السيسي يستقبل رئيس أنجولا ويؤكد دعم مصر لتعزيز التكامل القاري في أفريقيا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، الرئيس “جواو لورينسو” رئيس جمهورية أنجولا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية التي تضمنت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد عقد جلسة مباحثات مغلقة، أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، إضافة إلى بحث آليات دعم الاتحاد الإفريقي وتعزيز التكامل القاري، وجهود حفظ السلم والأمن في القارة.
وشهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، في خطوة تعكس حرص البلدين على تطوير التعاون في مجالات حيوية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك أعقب المباحثات، رحب الرئيس السيسي بنظيره الأنجولي، مشيراً إلى العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، ومؤكداً تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب.
وأكد الرئيس السيسي استعداد مصر لتقديم مختلف أشكال الدعم الفني وبناء القدرات للأشقاء في أنجولا، خاصة في مجالات الشرطة، والدفاع، والصحة، والإعلام، والسياحة، والزراعة، والطاقة المتجددة، ومكافحة الفساد، والدبلوماسية، مشيداً بالدور المهم الذي يقوم به الرئيس لورينسو في قيادة الاتحاد الإفريقي.
كما ناقش الجانبان فرص التعاون في مشروع ممر “لوبيتو” الاستراتيجي، ودوره في دعم التنمية الإقليمية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإفريقية ذات الأولوية، مثل الأوضاع في السودان والقرن الإفريقي وشرق الكونغو الديمقراطية، وجهود مكافحة الإرهاب.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية الحفاظ على وحدة المواقف الإفريقية في المحافل الدولية، وضمان التمثيل العادل للقارة في المؤسسات الدولية، لا سيما في إطار إصلاح مجلس الأمن الدولي، مؤكداً كذلك أهمية الإسراع في عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي.
كما تطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والتحديات المرتبطة بندرة المياه وتغير المناخ، حيث اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور المشترك بين القاهرة ولواندا في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفي ختام كلمته، جدد الرئيس السيسي ترحيبه بالرئيس لورينسو، مؤكداً التزام مصر بتعميق أواصر التعاون مع أنجولا بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز مسيرة التنمية في القارة الإفريقية.