عمر خيرت يُحلّق في سماء الإبداع بدار الأوبرا.. أمسية موسيقية ساحرة في احتفالات الربيع

في أجواء احتفالية تنبض بالحياة والفن، واصلت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام احتفالاتها بأعياد الربيع، من خلال أمسية استثنائية أحياها الموسيقار الكبير عمر خيرت، لتتحوّل الليلة إلى رحلة موسيقية خالدة سكنت الوجدان ولامست مشاعر الآلاف.
اكتظ المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية بجمهور عريض من عشاق الموسيقى الراقية، حيث امتلأت المقاعد عن آخرها في مشهد يعبّر عن الشعبية الجارفة للموسيقار القدير، ومكانته الراسخة في قلوب محبيه.
وبأسلوبه العذب وأدائه الفريد على آلة البيانو، قدّم عمر خيرت باقة من أشهر مؤلفاته الموسيقية، التي تنوعت بين الإيقاعات الحماسية والأنغام الرومانسية الحالمة، لتصنع مزيجًا فنيًا ثريًا استعاد من خلاله الجمهور ذكريات عشرات الأعمال الدرامية والسينمائية التي باتت موسيقاها جزءًا من الذاكرة الجمعية.
وشملت الأمسية باقة من أعماله الخالدة، منها: العرافة والعطور الساحرة، ضمير أبلة حكمت، خللي بالك من عقلك، حبيبة، في هويد الليل، مسألة مبدأ ٢، تيمة حب، زي الهوى، دعاء والله يا الله، جيران الهنا، خايف من بكرة ليه، الخواجة عبد القادر، ليلة القبض على فاطمة، عفوًا أيها القانون، صابر يا عم صابر، مافيا، عارفة، البخيل وأنا، 100 سنة سينما، قضية عم أحمد، وفيها حاجة حلوة.
حفل عمر خيرت لم يكن مجرد عرض موسيقي، بل تجربة وجدانية وإنسانية استثنائية، أعادت إحياء لحظات خالدة من تاريخ الموسيقى المصرية المعاصرة، وأثبتت من جديد أن الفن الأصيل لا يشيخ، بل يزداد ألقًا مع مرور الزمن.