مباشر مصر

معلم يدفع حياته ثمنًا لضبط شاب وفتاة في وضع مخل داخل سيارة بالمنوفية

في مشهدٍ مأساوي يهز الضمائر ويثير الغضب، لقي معلم مصري مصرعه مساء أمس في مدينة منوف بمحافظة المنوفية، بعد أن دفع حياته ثمنًا لغيرةٍ نبيلة على الأخلاق العامة، إثر تدخله لاعتراض تصرف خادش للحياء في وضح النهار.

الضحية هو الأستاذ محمد.أ.ف، معلم معروف بدماثة خلقه وسيرته الطيبة، والذي صادف شابًا وفتاة في وضع مخل داخل سيارة متوقفة في أحد شوارع المدينة، فما كان منه إلا أن اقترب بهدوء لينبه الشاب قائلًا: “عيب يا ابني!”.

لكن الموقف لم ينتهِ كما يتمنى أصحاب القلوب السوية، إذ قوبلت كلماته بوقاحة وعنف، حين قام الشاب بدفع المعلم بعنف ليسقط على الأرض مغشيًا عليه، بعدما ارتطم رأسه بالأرض، ليفارق الحياة على الفور متأثرًا بإصابته القاتلة.

غضب وحزن.. وصرخة عدالة
الواقعة هزّت المدينة الصغيرة، وتحولت إلى قضية رأي عام، حيث عبّر أهالي منوف عن حزنهم العميق وغضبهم الشديد، ونعوا الفقيد بكلمات تفيض ألمًا، مؤكدين أنه كان “رجلًا محترمًا لا يتوانى عن قول الحق، ودفع حياته ثمنًا لموقف شجاع”.

وطالب الأهالي بسرعة محاسبة القاتل قانونيًا دون تهاون، مؤكدين أن “سكوت المجتمع على مثل هذه الجرائم يشجّع على مزيد من الانفلات الأخلاقي”.

التحقيقات جارية.. والجثمان في طريقه إلى مثواه الأخير
على الفور، تحركت القوة الأمنية، وتم ضبط المتهم وتحرير محضر رسمي بالواقعة، كما تم إخطار جهات التحقيق التي باشرت عملها لكشف ملابسات الجريمة. ونُقل جثمان المعلم المغدور إلى المستشفى تمهيدًا لإنهاء إجراءات الدفن، في جنازة يُتوقع أن تشهد حضورًا شعبيًا واسعًا.

هكذا رحل الأستاذ محمد، تاركًا خلفه درسًا أخيرًا في الشرف.. ووصمة على جبين مجتمع بات بعضه لا يعرف للحياء معنى ولا للكلمة الطيبة وزنًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى