مصر والسودان يجددان التزامهما بحماية مياه النيل خلال اجتماعات آلية التشاور السياسي

في خطوة تعكس الأهمية القصوى لمياه النيل في العلاقات المصرية السودانية، انعقدت اجتماعات آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين في القاهرة اليوم الأحد 23 فبراير 2025، برئاسة وزيري الخارجية.
وأكد الطرفان التزامهما المشترك بالحفاظ على الحقوق المائية لكلا الدولتين، وفقًا للاتفاقيات الدولية، والتصدي لأي إجراءات أحادية قد تؤثر على مواردهما المائية.
الأمن المائي.. أولوية مصرية سودانية مشتركة
أشار الجانبان إلى أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ، مجددين الدعوة لكافة الأطراف للامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية من شأنها الإضرار بمصالحهما المائية.
وأكد الوفدان استمرار سعيهما لتعزيز التعاون مع دول مبادرة حوض النيل، لاستعادة التوافق وضمان استفادة جميع دول الحوض من الموارد المائية بطريقة عادلة ومتوازنة.
مصر تدعم السودان بالمياه والطاقة والنقل
ناقش الاجتماع سبل تعزيز التعاون في مجالات الربط الكهربائي والمشروعات المائية، حيث أشاد الجانب السوداني بدور مصر في إعادة تأهيل رصيف وادي حلفا، مما يساهم في تحسين النقل النهري وتسهيل حركة التجارة والأفراد بين البلدين.
كما أعربت مصر عن استعدادها لدعم السودان في تطوير البنية التحتية للمياه والطاقة.
إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية
جددت مصر استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار السودان، مشيدة بجهود الحكومة السودانية في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك فتح المعابر الحدودية وإنشاء مستودعات للإغاثة.
وأكدت القاهرة التزامها بمواصلة دعم السودان بالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.
البحر الأحمر والقضايا الإقليمية
تطرقت الاجتماعات إلى أهمية التنسيق المشترك لحماية أمن البحر الأحمر، ورفض أي تهديدات تمس حرية الملاحة في هذا الممر الاستراتيجي.
كما أكد الجانبان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين، مع دعم الجهود المصرية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
تعاون استراتيجي لمستقبل مشترك
اختتمت الاجتماعات بروح إيجابية، حيث تم الاتفاق على عقد لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات وتعزيز الشراكة في مجالات المياه والطاقة والبنية التحتية، بما يحقق التنمية المستدامة لكلا البلدين.