55 عامًا على الرحيل.. حشود من المصريين والعرب تحيي ذكرى جمال عبد الناصر
شهد ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالقاهرة صباح اليوم توافداً كثيفاً من المواطنين والشخصيات العامة، لإحياء الذكرى الخامسة والخمسين لرحيله، الذي وافق 28 سبتمبر 1970.
حرص المحبون والمؤيدون لمشروع عبد الناصر الوطني والقومي على التواجد في الذكرى السنوية، رافعين صوره ومؤكدين على خلود فكره في الأمة العربية.
حضور عائلي ووفد فلسطيني
تصدر الحضور أعضاء من عائلة الزعيم الراحل، يتقدمهم نجله عبد الحكيم عبد الناصر، ومنى جمال عبد الناصر، وجمال عبد الحكيم عبد الناصر (حفيده).
كما حضر عدد من النواب والسياسيين، أبرزهم الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الناصري، وعمرو رضوان أمين شباب الحزب، والدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث.
ولم يقتصر الحضور على المصريين، حيث شارك وفد فلسطيني ضم ممثلين عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة الناصريون المستقلون، في تأكيد على مكانة الزعيم الراحل في الوجدان الفلسطيني والعربي.
نجل الزعيم: القيادة الحالية تدرك التحديات ورؤية عبد الناصر تتأكد اليوم
من جانبه، أكد عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل، أن القيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تدرك جيداً طبيعة المرحلة الراهنة وما تحمله من تحديات.
وشدد عبد الحكيم على أن العرب اليوم في أمسّ الحاجة للاستفادة من الدروس القديمة والحالية التي حذر منها عبد الناصر منذ عقود. وأشار إلى أن التطورات السياسية الراهنة أثبتت صحة رؤية جمال عبد الناصر في ضرورة وحدة الصف العربي، موضحاً أن “الأمة لا يمكن أن تنتصر إلا بالوحدة والتكامل”.
وختم نجل الزعيم حديثه بالتأكيد على أن حضور هذه الحشود، رغم مرور 55 عاماً على الرحيل، يظل أكبر دليل على مكانة عبد الناصر الفريدة في قلوب المصريين والعرب.
الحزب الناصري: عبد الناصر حاضر في الوجدان وفكره خالد
بدوره، قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، إن هذه الذكرى “لا تعني فقط استدعاء الذكريات، وإنما تجسد حقيقة أن عبد الناصر ما زال حاضراً بقوة في وجدان الشعب المصري والعربي، باعتباره زعيماً خالداً حمل هموم أمته”.
وأكد أبو العلا أن الأحداث التي يشهدها العالم اليوم تؤكد أن رؤية عبد الناصر كانت ثاقبة، حيث تنبأ بالمخاطر المحيطة بالمنطقة نتيجة التبعية والهيمنة الأجنبية. وشدد على أن الملايين ما زالوا يستلهمون من تجربته قيم العزة والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأن وفاء المصريين الذين يتوافدون على ضريحه هو “أصدق دليل على أن عبد الناصر لم يكن مجرد رئيس، بل كان زعيماً للأمة جمعاء”
