تقارير وتحليلات

5 نجوم يشعلون سباق التتويج في كأس الأمم 2025 الأفريقية بالمغرب.. محمد صلاح ومرموش في معركة استعادة المجد

تتجه بوصلة كرة القدم الأفريقية نحو المملكة المغربية، حيث تستضيف منافسات النسخة المرتقبة من كأس الأمم الأفريقية يوم 21 ديسمبر المقبل. بطولة وُصفت قبل انطلاقها بأنها الأعنف والأكثر إثارة في السنوات الأخيرة، ليس فقط بسبب قوة المنتخبات المشاركة، بل لتوافد كوكبة من نجوم الصف الأول في العالم، الذين سيحولون الملاعب المغربية إلى ساحة صراع كروي لا ينسى.

من مراكش إلى الدار البيضاء، ستبحث المنتخبات عن المجد القاري، لكن الأنظار ستكون مُعلّقة على أسماء محددة تحمل على عاتقها آمال ملايين الجماهير. هذا التحقيق يسلط الضوء على الأيقونات الكروية التي ستقود منتخباتها، وفي مقدمتهم محمد صلاح، وأشرف حكيمي، وساديو ماني، ورياض محرز، في رحلة البحث عن “الذهب الأفريقي”.

محمد صلاح.. البحث عن “الثالثة الثابتة” لإكمال المجد الكروي
يظل النجم المصري محمد صلاح هو الأيقونة الأبرز في البطولة. بعد مسيرة استثنائية مع ليفربول، حصد خلالها عشرات الألقاب الفردية والجماعية، وحطّم أرقامًا قياسية جعلته أحد عظماء تاريخ الدوري الإنجليزي، يبقى في سجل صلاح الدولي “ثغرة” يسعى لملئها: لقب كأس الأمم الأفريقية.

صلاح، الذي نجح في قيادة “الفراعنة” إلى العودة للمونديال في 2018 والتأهل لنسخة 2026، يدخل منافسات المغرب بشعار “الثالثة تابتة”. وهو الشعار الذي يذكّر بخسارته لنهائيين سابقين أمام الكاميرون والسنغال.
والطموح واضح: فكّ نحس الغياب الذي دام 15 عاماً عن خزائن مصر، وإضافة الكأس الأفريقية إلى سجله المُرصع.

عمر مرموش.. الموهبة الصاعدة بين عمالقة أوروبا
إلى جوار صلاح، يظهر اسم النجم الشاب عمر مرموش الذي يُنتظر منه دور محوري. مرموش، الذي قدم مستويات مبهرة مع آينتراخت فرانكفورت الألماني قبل انتقاله المدوّي إلى صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي في صفقة بلغت 75 مليون يورو، يتطلع لحصد أول لقب قاري في مسيرته. بفضل سرعته وانطلاقاته الخطيرة، وقدرته على صناعة الفارق في الأوقات الحاسمة، أثبت مرموش نفسه كأحد أهم المواهب الهجومية التي يعوّل عليها المنتخب المصري.

أشرف حكيمي.. أمل “أسود الأطلس” لإنهاء صيام 49 عامًا
تتضاعف الآمال المغربية مع استضافة البطولة على أرضها، ويُعلق الشعب المغربي آماله على نجمه العالمي أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
حكيمي، المُصنف كأحد أفضل اللاعبين في مركزه عالمياً، يمتلك شخصية قيادية داخل الملعب وقدرة استثنائية على الإضافة الهجومية والدفاعية.

يُنظر إلى حكيمي كأحد أعمدة “الجيل الذهبي” للكرة المغربية الذي حقق إنجازات تاريخية، ويُنتظر منه أن يكون “الشرارة” التي تعيد اللقب الغائب عن المغرب منذ عام 1976.
ومع خوض البطولة بين الجماهير وعلى الملاعب المغربية، تتجه الأنظار نحو بطل دوري أبطال أوروبا (مع ناديه) ليقود “أسود الأطلس” إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخهم القاري.

رياض محرز.. سلاح “المحاربين” لتكرار إنجاز 2019
لا يمكن الحديث عن نجوم القارة دون ذكر اسم الجزائري رياض محرز. بعد أن قاد “محاربي الصحراء” للحصول على لقب كأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر، يتطلع محرز لتكرار الإنجاز وإعادة الكأس إلى الجزائر.

رغم لعبه حاليًا مع الأهلي السعودي وقيادته للفوز بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، فإن قيمته الفنية وخبرته القارية لم تتأثر.
ومع رغبة قوية لدى زملائه في طي صفحة الإخفاقات الأخيرة واستعادة بريق “المحاربين”، يظل محرز هو القائد والملهم الذي تعوّل عليه الجماهير الجزائرية للدخول في المنافسة بكل قوة على أرض المغرب.

ساديو ماني.. خبرة التتويج لقيادة السنغال نحو اللقب الثاني
على الجانب السنغالي، يمثل ساديو ماني السلاح الهجومي الأهم لـ “أسود التيرانجا” في رحلتهم نحو التتويج للمرة الثانية في تاريخهم. ماني، الذي كان جزءاً من “المثلث الناري” في ليفربول إلى جانب صلاح، قاد السنغال للتتويج التاريخي على حساب مصر في النسخة قبل الماضية.

رغم تراجعه النسبي في المستوى الفني منذ انتقاله إلى نادي النصر السعودي، فإن ماني يمتلك ما يكفي من المهارة والسرعة والخبرة الكبيرة في المباريات الحاسمة.
وقدرته على التسجيل وصناعة الفرص تمنحه دوراً محورياً في تشكيلة السنغال، ويراهن عليه المنتخب السنغالي كأحد أهم مفاتيح القوة الهجومية للظفر باللقب القاري من جديد.

ختامًا.. بطولة المغرب 2025 لن تكون مجرد منافسة كروية، بل هي ملتقى لأبرز عمالقة اللعبة في القارة، وساحة لإنهاء سنوات عجاف، أو ترسيخ سيطرة قائمة. ومع بدء العد التنازلي لانطلاق صافرة البداية، يبقى السؤال: أي من هؤلاء العمالقة سيتمكن من رفع الكأس الأغلى في القارة السمراء؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى