من خلف الكواليس إلى صدارة المشهد، شق الفنان ياسر جلال طريقه بثبات ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الدراما المصرية، بفضل موهبته الفريدة وقدرته على التنقل بين الأدوار المتنوعة. فمنذ بداياته المتواضعة قبل نحو 27 عامًا، وحتى وصوله إلى قمة النجاح في دراما رمضان، استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا ثابتًا في قلوب المشاهدين.
البداية من الظل.. حتى “ظل الرئيس”
ظل ياسر جلال لسنوات يقدم أدوارًا مساعدة بدرجات تأثير متفاوتة، حتى جاءت لحظة التحول الكبرى في عام 2017، عندما خاض أولى بطولاته المطلقة في مسلسل “ظل الرئيس”، مجسدًا شخصية ضابط الحراسات “يحيى”، وهي الشخصية التي فتحت أمامه أبواب البطولة المطلقة وأكسبته ثقة الجمهور والنقاد.
تنوع الأدوار.. والبحث عن الاختلاف
لم يركن ياسر جلال إلى النجاح الذي حققه، بل حرص على تقديم شخصيات متنوعة، ففي العام التالي ظهر بدور رجل الأعمال رحيم الذي يعمل في غسيل الأموال ويخوض صراعًا من أجل الانتقام، ثم جسّد شخصية المصارع أدهم عبد الجبار في مسلسل “لمس أكتاف”، ليواصل رحلته في تقديم أدوار تحمل أبعادًا درامية عميقة، تجمع بين الخير والشر.
وفي عام 2020، عاد بالجمهور إلى عالم الفتوات في “الفتوة”, مقدّمًا صورة مختلفة عن الحكايات الشعبية، بأسلوب بعيد عن النمطية المعتادة، وهو ما كرره لاحقًا ولكن بشكل أكثر خيالًا في مسلسل “جودر”, المستوحى من عالم ألف ليلة وليلة.
الدراما أولًا.. والسينما مؤجلة
ورغم بزوغه كنجم درامي من الطراز الأول، إلا أن ياسر جلال لم يخُض تجربة البطولة السينمائية، مفضّلًا الشاشة الصغيرة، مكتفيًا بظهور عابر في فيلم “سبع البرمبة” مع شقيقه رامز جلال، ليبقى اسمه علامة مميزة في دراما رمضان، حيث ينتظر الجمهور حاليًا تطورات الجزء الثاني من “جودر”.
رحلة ياسر جلال لم تكن مجرد صعود نجم، بل قصة نجاح لفنان رفض التكرار، وأصر على تقديم شخصيات مختلفة، ليصبح أحد أهم نجوم الدراما المصرية في السنوات الأخيرة.
