وزير التعليم العالي يلقي كلمة مصر أمام مؤتمر اليونسكو في أوزبكستان
ألقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة مصر أمام الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، المنعقدة في مدينة سمرقند بأوزبكستان، بحضور كبار مسؤولي المنظمة وعدد من الوزراء ورؤساء الوفود وممثلي الدول الأعضاء.
بدأ الوزير كلمته بتهنئة السفير خوندكر محمد طلحة، المندوب الدائم لبنجلاديش، على انتخابه رئيسًا للدورة الحالية، كما وجه الشكر لحكومة أوزبكستان على حفاوة الاستقبال. وأشار إلى انضمام مصر إلى بيان المجموعة العربية الذي ألقاه مندوب الإمارات لدى المنظمة.
وأعرب الوزير عن تقدير مصر لجميع الدول التي دعمت ترشح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لليونسكو، بعد حصوله على أغلبية كبيرة، مؤكدًا أن مصر تدعو الدول الأعضاء للتصديق على اختياره ودعمه في تنفيذ برامج المنظمة لتحقيق أهدافها في التنمية والسلام.
وتحدث الدكتور عاشور عن تطور التعاون بين مصر واليونسكو خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى إدماج مبادرة التكيف والصمود في مجال المياه ضمن برنامج المياه الدولي، واعتماد قرار بنك المعرفة المصري، وتوقيع اتفاقية لإنشاء الأكاديمية الدولية للاستدامة البيئية ودعم إعادة الإعمار في مناطق النزاعات.
وفي المجال الثقافي، أكد الوزير استمرار جهود مصر في حماية التراث المادي وغير المادي ومكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية، لافتًا إلى نجاح مصر في رفع موقع دير أبو مينا من قائمة التراث المهدد بالخطر، وتطلعها لاعتماد اليوم العالمي للتراث المغمور بالمياه. كما أشار إلى افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر باعتباره صرحًا حضاريًا عالميًا فريدًا.
وأوضح الوزير أن مصر عززت حضورها في أجهزة المنظمة، وترشحت لعضوية المجلس التنفيذي للفترة من 2025 إلى 2029، والمجلس الحكومي الدولي للمياه، سعيًا لتعميق دورها في دعم قرارات المنظمة.
واختتم الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أن مصر تتطلع إلى دورة ناجحة للمنظمة تسهم في تحقيق السلام والتنمية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يُعقد هذا العام في مدينة سمرقند للمرة الأولى خارج باريس منذ نحو أربعين عامًا، بمشاركة 194 دولة، لمراجعة قرارات المجلس التنفيذي ومناقشة مستقبل عمل المنظمة.
