وزير الاستثمار يشارك في وضع حجر الأساس لمصنع أدوية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في مراسم وضع حجر الأساس لمصنع شركة جينفاكس إيجيبت للصناعات الدوائية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكّدًا أن إطلاق مثل هذه المشروعات يمثل مؤشرًا واضحًا على سير الاقتصاد المصري في الاتجاه الصحيح.
وأوضح الوزير أن افتتاح مصنع جديد أو الإعلان عن توسعات لمشروعات قائمة يُعد من أبرز المؤشرات على سلامة المسار الاقتصادي، ويعكس ثقة مجتمع الأعمال في الدولة المصرية، فضلًا عن توفير بيئة استثمارية جاذبة، مشيدًا بثقة المستثمرين في مستقبل الاستثمار في مصر.
وتقدّر الاستثمارات الفعلية لمشروع جينفاكس في مرحلته الحالية بنحو 150 مليون دولار، ضمن خطة توسعية تضيف نحو 70 مليون دولار، ليصل إجمالي الاستثمارات المتوقعة إلى نحو 220 مليون دولار، وهو ما يعكس التزام الشركة برؤية طويلة الأجل في السوق المصري.
وأشار الوزير إلى أن المصنع سيصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير اللقاحات إلى أفريقيا والعالم، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للصناعة والتصدير. كما أشاد بالجهود المبذولة في تطوير البنية التحتية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي توفر بيئة متكاملة للمشروعات الاستراتيجية وتدعم الربط بين التصنيع والتصدير والخدمات اللوجستية.
وأكد الخطيب أن المشروع يعزز القدرات الوطنية في الصناعات الصحية الحيوية، استجابةً لما أظهرته جائحة كورونا من أهمية امتلاك قدرات إنتاجية ذاتية في مجال اللقاحات، مشيرًا إلى شراكة واضحة بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ المشروع، وحصول المصنع على الرخصة الذهبية التي تعكس ثقة الدولة فيه.
وأشار الوزير إلى أن المشروع في مرحلته الأولى يستهدف إنتاج نحو 70 إلى 80 مليون جرعة سنويًا، مع طاقة قصوى تصل إلى 270 مليون جرعة، مع توجيه نحو 60% من الإنتاج للسوق المحلي و40% للتصدير إلى الأسواق الأفريقية والعربية والأسواق المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، بما يعزز صادرات مصر ويوسع نفاذ المنتج المصري للأسواق العالمية.
وفي ختام كلمته، أكد الخطيب التزام وزارة الاستثمار بدعم المستثمر الجاد والتعامل السريع مع أي تحديات تشغيلية أو توسعية لضمان استدامة المشروعات وتعظيم أثرها.
وشارك بالفعالية عدد من كبار المسؤولين والسفراء وممثلي المنظمات الدولية، بينهم نائب وزير الصحة، محافظ السويس، رئيس الهيئة الاقتصادية للمنطقة، وممثلو منظمة الصحة العالمية وسفراء دول وشركاء الشركة.
