حكمت محكمة في بنجلاديش على توليب صديق وزيرة العمل السابقة، بالسجن لمدة عامين بتهمة الفساد، بعد إدانتها غيابيا بتهمة التلاعب والتأثير على رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، خالتها، للحصول على قطع أراضٍ لصالح أسرتها.
أصدرت المحكمة قرارها في ظل نفي صديق المقيمة في لندن، لجميع التهم الموجهة إليها.
وكانت المحكمة قد أدانت حسينة نفسها الشهر الماضي، وحكمت عليها بالإعدام في قضية أخرى تتعلق بجرائم ضد الإنسانية.
وبحسب ما ذكره المدعون، فإن صديق حصلت على ثلاث قطع أراضٍ في ضواحي العاصمة دكا لصالح والدتها الشيخة رحانة صديق، وشقيقتها أزمينا صديق روبونتي، وشقيقها رضوان مجيب صديق بوبي.
ورغم الحكم، فإن صديق من غير المرجح أن تقضي عقوبة السجن، إذ ما تزال تواجه عدة قضايا أخرى قائمة في بنجلاديش.
كما فرضت المحكمة عليها غرامة قدرها 100 ألف تاكا (حوالي 620 جنيهًا إسترلينيًا)، على أن تُسجن ستة أشهر إضافية إن لم تُسدّد المبلغ.
وكانت صديق قد استقالت في يناير من منصبها كوزيرة مسؤولة عن الخدمات المالية ومكافحة الفساد في بريطانيا، بعد تدقيق إعلامي وسياسي بشأن علاقاتها المالية بخالتها حسينة.
وفي بيان أعقب صدور الحكم، رفضت صديق النتائج ووصفت المحكمة بأنها محكمة كنغر قائلة:“كانت العملية برمتها معيبة وهزلية من البداية إلى النهاية. النتيجة كانت متوقعة بقدر ما هي غير مبررة.
