وثيقة سرية تحذر.. جماعة الإخوان تخترفق مساجد ومدارس فرنسا

كشفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن محتوى وثيقة سرية صادمة من 73 صفحة، تلقتها وزارة الداخلية الفرنسية، تُحذر من خطر تمدد جماعة الإخوان المسلمين داخل البلاد، وتوصي بحظرها أسوة بما قامت به دول مثل مصر، النمسا، والأردن مؤخرًا.
الإخوان في فرنسا.. “مصفوفة الإسلام السياسي المعدلة للغرب”
يشير التقرير إلى أن الجماعة استطاعت تصميم نموذج “معدّل” من الإسلام السياسي، يتناسب مع السياق الغربي، ما ساعدها على اختراق البنية الدينية والتعليمية والمجتمعية في فرنسا، عبر منظومة محكمة تشمل إعادة الأسلمة والتخريب التدريجي لزعزعة استقرار الدولة.
مساجد تحت النفوذ.. و91 ألف مصلٍ أسبوعيًا
بحسب الوثيقة، تم تسجيل 139 مسجدًا على أنها تمثل “الفرع الرئيسي للإخوان في فرنسا”، رغم إنكارها لذلك، إلى جانب 68 مكانًا إضافيًا “قريبًا من التنظيم”، موزعة على 55 مقاطعة فرنسية، ويُقدّر عدد المصلين فيها بنحو 91 ألف شخص كل يوم جمعة.
المدارس.. أولوية الاختراق
يركز التقرير بشكل خاص على التعليم، باعتباره “أولوية للفرع الفرنسي” للتنظيم، موضحًا أنه تم تحديد 21 مؤسسة تعليمية مرتبطة بالإخوان حتى سبتمبر 2023. وأبرز التقرير قضية ثانوية “ابن رشد” في مدينة ليل، التي تلقت –بحسبه– تمويلاً غير مشروع من مساجد ومراكز إسلامية مجاورة، كما أشار إلى استخدام كتب وأعمال دينية مثيرة للجدل داخل المناهج.
المؤثرون.. بوابة الإخوان إلى عقول الشباب
أبرز التقرير أيضًا خطورة “ديناميكية الوعظ الرقمي”، عبر مؤثرين إسلاميين على شبكات التواصل الاجتماعي، أصبحوا حلقة الوصل بين الأيديولوجية الإخوانية والشباب الأوروبي. ومن بينهم مروان محمد، المدير السابق لمنظمة CCIF، والذي يعيش حاليًا في كندا، ويُعد من بين نحو 20 مؤثرًا يشكلون قوة جذب للجماعة.
مقترحات للمواجهة
دعا مؤلفو الوثيقة إلى تعزيز الرقابة على الجمعيات الدينية والمدارس، ومراقبة التمويل الخارجي، وتنظيم تقارير دورية كل عامين حول التهديدات للأمن القومي، مع إدراج خطر الإخوان ضمن أجندة المجلس الأعلى للدفاع الوطني الذي يترأسه الرئيس ماكرون، والمقرر مناقشته في قصر الإليزيه اليوم.