هجرتان متوازيتان: 69,300 إسرائيلي يغادرون 2025 وسط ارتفاع قياسي لأزمات الصحة النفسية عقب حرب غزة

كشف صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن هجرة الآلاف من الإسرائيليين خارج البلاد طوال عام 2025 في ظل تداعيات الحرب على غزة.
وقالت الصحيفة، إنه في ظلّ تداعيات الحرب التي استمرت حتى العام الماضي، اختار 69.300 إسرائيلي مغادرة البلاد عام 2025، مقابل عودة 19.000، وفقًا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء التابع لدولة الاحتلال، والتي نُشرت اليوم الأربعاء بمناسبة حلول العام المدني الجديد.
وبحسب المكتب، يُقدّر عدد سكان إسرائيل حاليًا بـ 10 ملايين و178 ألف نسمة، منهم 7.771.000 يهودي (76.3%)، و2.147.000 عربي (21.1%)، و260 ألف أجنبي (2.6%).
وفي سياق متصل، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إنه بعد عامين من الحرب على غزة، فإن 32% من الإسرائيليين يعانون من أزمة نفسية.
وذكرت الصحيفة أن قرابة ثلث الإسرائيليين يقولون إنهم بحاجة إلى دعم للصحة النفسية، وهو أعلى مستوى يُسجَّل على الإطلاق، وفقًا لاستطلاع جديد أُجري في نهاية العام من قبل صندوق خدمات الرعاية الصحية مكابي.
وأظهر الاستطلاع أن الوضع يبدو أكثر حدة بين أفراد الجيش الإسرائيلي من المجندين وقوات الاحتياط الذين خدموا خلال العام الماضي، إذ أفاد 39% منهم بحاجتهم إلى دعم نفسي، وأعرب 26% عن قلقهم من الإصابة بالاكتئاب، بينما أشار 48% إلى معاناتهم من مشكلات في النوم.
أُجري الاستطلاع في نوفمبر، على عينة وطنية ممثلة قوامها 1100 إسرائيلي تتراوح أعمارهم بين 20 و75 عامًا من مختلف أنحاء البلاد، وجُمعت نتائجه من خلال بيانات استطلاع ذاتي إلى جانب سجلات طبية مجهولة الهوية لنحو 2.7 مليون من أعضاء «مكابي».
وبحسب نتائج الاستطلاع، يقول نحو واحد من كل ثلاثة إسرائيليين إنهم يشعرون بحاجتهم إلى دعم مهني للصحة النفسية، ووصف 17% من المشاركين حالتهم النفسية بأنها متوسطة أو سيئة، مقارنة بـ13% قبل اندلاع الحرب.



