مومياء رجل غروبال
تم اكتشاف هذا الجسم في مستنقع بالقرب من قرية Grauballe في جوتلاند ، الدنمارك في عام 1952
الجسم لرجل يرجع تاريخه إلى أواخر القرن الثالث قبل الميلاد ، خلال العصر الحديدي الجرماني المبكر، واستنادا إلى الجروح بجسمه، فمن المرجح أنه قُتل لوجود شقوق بالحلق، ثم تم إيداع جثته في المستنقع حيث تم حفظ جثمانه بشكل طبيعي لأكثر من ألفي عام!!!
ليس من الغريب أن يتم العثور على جثث في مستنقعات، إلا أن هذه المومياء، والتي تعرف اليوم برجل غروبال، تظل فريدة نوعًا ما. يكفي أنها لم تزل في حالة جيدة ولم يزل شعر الرجل وأظافره كما هي!
استنادًا إلى أثر جرح كبير يمتد على عنقه من الأذن إلى الأذن، يمكن القول إن هذا الرجل كان قربانًا تمت التضحية به أملاً في موسم حصاد وفير، وربما كانت طقوسًا في الوثنية الجرمانية في العصر الحديدي
وصف رجل غروبال بأنه “أحد أكثر الاكتشافات إثارة من تاريخ ما قبل التاريخ في الدنمارك”، تم نقله إلى متحف ما قبل التاريخ في آرهوس حيث خضع لعمليات الحفظ
بسبب الحفاظ على قدمي الرجل ويديه بصورة جيدة، أمكن أخذ بصماته بنجاح!
أمكن التحقق من معلومات حول طبيعة حياة رجل غروبال من خلال رفاته، حيث كانت يداه ناعمة ولا يبدو فيها أثر عمل شاق، مما يشير إلى أن الرجل لم يكن يعمل بعمل شاق مثل الزراعة مثلا
كذلك أشارت دراسة أسنانه وفكه إلى أنه عانى من فترات جوع أو حالة صحية سيئة خلال طفولته المبكرة
كما أظهر الهيكل العظمي للرجل علامات نقص كبير في الكالسيوم، وعانى عموده الفقري في مراحل مبكرة من عمره من بعض التشوهات الفقارية
بسبب الانكماش الذي عانت منه الجثة في المستنقع، فإن ارتفاع الرجل الفعلي غير معروف
أما شعره فكان داكنًا، رغم أن اللون قد تغير بالمستنقع، فيبدو الآن محمر اللون
لم يتم العثور على أي قطع أثرية أو ملابس، مما يشير إلى أنه عندما مات كان عارياً تماماً أو أن ملابسه قد تحللت بشكل ما
الطريقة الفعلية للوفاة كانت بقطع حنجرته إلى الأذن، ما أدى إلى قطع القصبة الهوائية والمريء، ومثل هذا الجرح لم يكن من الممكن أن يسببه لنفسهن أي ان هذا لم يكن انتحارًا
كان عمر الضحية حوالي ثلاثين سنة عندما مات