مع الطقس السيئ.. الدعاء عند العواصف وأبرز الأدعية النبوية والمأثورة
مع استمرار حالة الطقس السيئ في عدد من مناطق البلاد، يلجأ الكثير من المواطنين، وخاصة السائقين والصيادين والعاملين في المهن المرتبطة بالجو، إلى الدعاء وطلب الحفظ والسلامة من الله عز وجل.
وفي هذا السياق، يستعرض هذا التقرير حكم الدعاء عند اضطراب الأحوال الجوية، وأبرز الأدعية الواردة في السنة النبوية والمأثورة عن العلماء.
حكم الدعاء عند الطقس السيئ
أكد علماء الشريعة أن الدعاء من أعظم العبادات، وهو سلاح المؤمن في الشدائد، ويلجأ به المسلم إلى الله تعالى طالبًا منه الحفظ وكشف الكرب.
وأوضح العلماء أن الدعاء مشروع في كل وقت، وأنه مدخر عند الله، يستجيب له عاجلًا أو يجعل له حكمة في التأجيل، ومن ثم فإن الدعاء عند العواصف والأنواء جائز ومستحب.
دعاء النبي عند هبوب الرياح والعواصف
ورد في صحيح مسلم أن رسول الله قال عند اشتداد الرياح:
“اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به”.
ويُعد هذا الدعاء من الأدعية الجامعة التي تجمع بين طلب الخير والاحتماء من الشر، وهو ما يسن للمسلم قوله عند رؤية الرياح القوية أو تقلبات الطقس.
أدعية مأثورة عند العواصف وتقلبات الطقس
من الأدعية التي يمكن للمسلم ترديدها عند الشعور بالخوف أو شدة الرياح:
* اللهم إني أستغفرك من الذنوب التي تجلب النقم، فارفع عنا ما نجد وما نحاذر.
* اللهم احفظنا بحفظك ولا تسلط علينا جنود عذابك وارزقنا خير ما أرسلت به.
* اللهم إني أسألك أن ترزقنا خير هذه الريح وتعصمنا من شرها.
* اللهم لطفك، اللهم اجعلها رياحًا خيرًا ولا تجعلها عذابًا، اللهم سلم واحفظنا وأهلينا.
* اللهم إن الريح من أمرك، فاجعلها رحمة، واغفر لنا، واجعلها بركة للمزارع والعباد.
* اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، اللهم فرّج كربنا وطمئن قلوبنا.
كما يُستحب الدعاء بحفظ الأبناء والأهل من كل سوء، ومن ذلك “اللهم إني أستودعك ذريتي وأهلي، فاحفظهم من الآفات والعاهات، ومن سوء طوارق الليل والنهار”.
أدعية لحفظ النفس ودفع البلاء
من الأدعية الواردة في هذا الباب:
اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، واجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا.
اللهم لقحًا لا عقيمًا.
ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
حكم سب الريح
حذر العلماء من سب الريح، لأنه مما نهى عنه النبي، فهي خلق من خلق الله تجري بأمره. وورد عن عبادة بن الصامت أن النبي قال:
“لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به”.
ويؤكد هذا التوجيه ضرورة الالتزام بالأدب الشرعي عند تقلبات الجو، وعدم التذمر من قضاء الله وقدره.



