مصر ورواندا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي خلال المنتدى الوزاري الروسي-الأفريقي

على هامش المنتدى الوزاري الروسي-الأفريقي، التقى يوم السبت 20 ديسمبر 2025، د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالسيد أوليفييه أندوهونجيريهي، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية رواندا، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي بين البلدين.
وأكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على البناء على نتائج زيارة الرئيس بول كاجامي إلى القاهرة، وتعزيز مجالات التعاون في إدارة الموارد المائية، والزراعة، والصحة، والصناعات الدوائية، والبنية التحتية والإسكان، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتنمية الاجتماعية، والتعاون البرلماني، وتنمية الثروة الحيوانية واللقاحات البيطرية. وأشار إلى أهمية البناء على نتائج منتدى الأعمال الأول واستمرار الزيارات المتبادلة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات.
وشدد الوزير على استضافة الاجتماع الثالث للجنة المشتركة الدائمة بين البلدين، وتفعيل المنطقة اللوجستية في رواندا لإنشاء مصانع ومخازن للمنتجات المصرية، بما يسهم في تسويقها داخل رواندا ودول المنطقة. كما تناول الاجتماع مشروع مركز مصر–رواندا للقلب (مركز البروفيسور مجدي يعقوب)، مؤكدًا أهمية استكماله وجمع التمويل اللازم لافتتاحه خلال زيارة رفيعة المستوى العام المقبل، بعد شراء الدفعة الأولى من الأجهزة الطبية اللازمة لتشغيله.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى حرص مصر على تلبية احتياجات رواندا في مجالات رفع القدرات وتبادل الخبرات، عبر الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وخاصة في مجالات التعاون الدفاعي والشرطي، والزراعة والري، والأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب، إضافةً إلى إرسال خبراء مصريين في زراعة الأرز والري.
كما شدد الوزير على أهمية التنسيق الأفريقي المشترك، ولا سيما الإصلاح المؤسسي لأجهزة الاتحاد الأفريقي، لضمان كفاءة عملها ومهامها بالشكل الأمثل، مؤكدًا ضرورة إجراء الإصلاح بشكل منهجي وشامل بمشاركة جميع الدول الأعضاء، وتبادل الرؤى حول استقرار وأمن القارة.
وفيما يتعلق بالأمن المائي، أكد الوزير عبد العاطي على التعاون في حوض النيل الجنوبي وفق روح التوافق، ورفض الإجراءات الأحادية، مرحبًا بالخطوات التشاورية لاستعادة الشمولية وتنفيذ مشروعات تنموية وفق القانون الدولي.
وعلى الصعيد الإقليمي، تم بحث تطورات منطقة البحيرات العظمى وشرق الكونغو، حيث رحب الوزير بالتوقيع على اتفاق واشنطن وأكد ضرورة تنفيذه كأساس لبناء الثقة وخفض التصعيد، مؤكدًا دعم مصر لجهود إحلال السلام والمصالحة والتنمية المستدامة.
من جانبه، أشاد وزير خارجية رواندا بالعلاقات الثنائية مع مصر والزخم الإيجابي الذي تشهده، معربًا عن تطلع بلاده لزيارة الرئيس المصري العام المقبل لافتتاح مركز البروفيسور مجدي يعقوب للقلب، في إطار الشراكة الإنسانية والتنموية بين البلدين.



