تستعد مصر، يوم الأربعاء المقبل، لإطلاق خدمات الجيل الخامس للهواتف المحمولة رسميًا، في احتفال مرتقب بحسب مصادر مطلعة، حيث ستُفعل الخدمة تلقائيًا على الهواتف الداعمة دون أي رسوم إضافية، في خطوة تمثل نقلة نوعية في عالم الاتصالات والتكنولوجيا.
وتُعد شبكات الجيل الخامس (5G) أحدث ثورة في عالم الاتصالات، حيث تتيح سرعات غير مسبوقة تصل إلى 10 جيجابت/ثانية، وزمن استجابة فائق الانخفاض لا يتجاوز 1 مللي ثانية، مما يُمكن من توسيع استخدامات الواقع الافتراضي، والتحكم في الأجهزة عن بُعد، وتطوير المدن الذكية والموانئ الرقمية.
مزايا الجيل الخامس.. سرعات خارقة وتطبيقات مستقبلية
تقدم شبكات 5G سرعات نقل بيانات أعلى بعشرة أضعاف من الجيل الرابع، مع قدرة على دعم ملايين الأجهزة المتصلة في آنٍ واحد.
توفر استجابة فورية تقريبًا، ما يعزز التحكم في الأنظمة الصناعية عن بعد، ويساعد في تطوير تطبيقات الرعاية الصحية عن بُعد والسيارات ذاتية القيادة.
تدعم الاتصال المباشر بين الأجهزة دون الحاجة إلى برج وسيط، مما يقلل من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 90%.
تم تصميم خلايا الجيل الخامس لتكون صغيرة، ما يسمح بتغطية أوسع وكفاءة أعلى في استهلاك الطاقة، مع حل مشكلات ازدحام النطاق الترددي وتقديم خدمات أكثر استقرارًا.
تأثير اقتصادي واعد
من المنتظر أن تُحدث تقنيات الجيل الخامس أثرًا ملموسًا في تعزيز الاقتصاد الرقمي الوطني، بما يساهم في تحسين ترتيب مصر ضمن المؤشرات الدولية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة مع توسع استخدامات التقنية في مجالات مثل التعليم الذكي، والخدمات المصرفية الرقمية، والنقل الذكي.
وكانت شركات الاتصالات الأربع العاملة في السوق المصري قد حصلت في أكتوبر الماضي على رخص تشغيل خدمات الجيل الخامس لمدة 15 عامًا مقابل 150 مليون دولار لكل رخصة. وتضم القائمة:
“فودافون مصر” التابعة لمجموعة “فوداكوم” الجنوب أفريقية،
“أورنج مصر” التابعة لمجموعة “أورنج” الفرنسية،
“إي آند مصر” التابعة لمجموعة “&e” الإماراتية،
“المصرية للاتصالات” التي حصلت على الترخيص بنفس القيمة الزمنية والمالية.
الجيل الخامس.. مستقبل متصل بلا حدود
مع دخول مصر رسميًا عصر الجيل الخامس، تبدأ مرحلة جديدة من الابتكار والتحول الرقمي، حيث ستصبح خدمات مثل الواقع المعزز، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، أقرب إلى المستخدم اليومي، في خطوة طال انتظارها تمهد لمستقبل أكثر اتصالًا وكفاءة.
