في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والمملكة العربية السعودية، شاركت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، في الدورة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، الذي يُقام بمدينة جدة.
وشهدت مراسم الافتتاح حضور وفد رسمي من المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، حيث تأتي هذه المشاركة تلبية لدعوة وزارة الثقافة السعودية، ممثلة في مؤسسة بينالي الدرعية، بعد النجاح الكبير للدورة الأولى عام 2023.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مشاركة مصر في هذا الحدث تعكس ثراء التراث الإسلامي المصري، وتُعد فرصة مهمة للترويج للآثار الإسلامية المصرية أمام زوار البينالي، الذي يُقام في صالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي، حيث يمر الحجاج من مختلف أنحاء العالم في طريقهم إلى مكة المكرمة.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى أن البينالي سيستمر حتى شهر مايو المقبل، ويشارك المجلس الأعلى للآثار بثماني قطع أثرية نادرة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، أبرزها:
محراب وضلفتا باب خشبي من مسجد السيدة نفيسة يعودان إلى العصر الفاطمي، مزينان بالكتابة الكوفية والزخارف النباتية.
جزء من تابوت خشبي عليه كتابات عربية.
قطعتان من الفسيفساء بزخارف هندسية.
كرسي خشبي مسدس الشكل مُطعَّم بالعاج والأبنوس والخشب الأحمر.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للآثار كان قد شارك في الدورة الأولى للبينالي عام 2023 تحت عنوان “أول بيت”، حيث عرض 18 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة وقصر الأمير محمد علي بالمنيل، في خطوة هدفت إلى تسليط الضوء على الفن والتراث الإسلامي العريق.
