مصر تخطف الأنظار في سوق السفر العربي بدبي بكنوز توت عنخ آمون والسياحة العلاجية
تشارك مصر هذا العام في الدورة الثانية والثلاثين من معرض سوق السفر العربي (ATM 2025) بدبي، والتي تستمر فعالياتها حتى الأول من مايو المقبل، حيث افتتح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، الجناح المصري المميز الذي جاء بتصميم مستوحى من المعابد الفرعونية ليحاكي عراقة الحضارة المصرية القديمة ويجذب أنظار الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ويمتد الجناح المصري على مساحة تبلغ 800 متر مربع، ويضم 77 عارضًا من ممثلي القطاع السياحي المصري الخاص، بينهم 38 فندقًا و35 شركة سياحة، بالإضافة إلى ثلاث شركات طيران وطنية هي: مصر للطيران، وإيركايرو، ونسمة للطيران. كما تشارك محافظة البحر الأحمر بجناح يعرض تنوع منتجاتها السياحية الفريدة.
ولأول مرة، يشهد الجناح المصري مشاركة إحدى شركات السياحة المتخصصة في السياحة العلاجية، في خطوة تهدف إلى الترويج لهذا النوع المتنامي من السياحة، الذي يعكس ثراء مصر بالموارد الطبيعية والبيئية المؤهلة لهذا الغرض.
ويتميز الجناح بتجهيزات تكنولوجية حديثة، من بينها شاشات عرض تفاعلية وثلاثية الأبعاد تُمكّن الزوار من استكشاف التجارب السياحية المختلفة التي تقدمها مصر، مثل السياحة الشاطئية، والصحراوية، والثقافية، وسياحة المغامرات، حيث تتيح هذه الشاشات التفاعل المباشر واختيار المنتجات السياحية المفضلة والتعرف على تفاصيلها.
وفي إطار الترويج للمتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسميًا في 3 يوليو المقبل، خُصص جزء من الجناح لعرض مستنسخات دقيقة من أهم مقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون، من بينها القناع الذهبي الشهير والتابوت والمقصورة والأواني الكانوبية، وهي القطع التي ستُعرض للمرة الأولى مجتمعة داخل المتحف.
كما يضم الجناح مكتبًا للاستعلامات لاستقبال الزوار وتوزيع النشرات السياحية والهدايا التذكارية، إلى جانب غرفتي اجتماعات لكبار الزوار ومنطقة استقبال وخدمات. ويضفي العزف الحي على آلة الهارب ذات الطابع الفرعوني أجواء موسيقية فريدة تعزز من الطابع الحضاري للجناح.
وتأتي هذه المشاركة لتؤكد على حرص مصر على تعزيز حضورها السياحي إقليميًا وعالميًا، من خلال الجمع بين التراث العريق والتقنيات الحديثة، في رسالة قوية للعالم مفادها أن المقصد المصري لا يزال في الصدارة، ويملك من المقومات ما يؤهله للريادة في قطاع السياحة العالمي.
