مصرع شخص وإصابة 7 آخرين في غارات إسرائيلية على صيدا بجنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، صباح اليوم السبت، عن استشهاد شخص وإصابة سبعة آخرين، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منطقة المصيلح في قضاء صيدا جنوبي البلاد.
وقالت مصادر ميدانية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجر اليوم عدة غارات متتالية على مواقع يُعتقد أنها تابعة لـ”حزب الله”، بدعوى استخدام الحزب آليات هندسية لإعادة ترميم بنيته التحتية في المنطقة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي أنه “هاجم بنية تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان”، مشيرًا إلى أن “آليات هندسية كانت تعمل على إعادة بناء مواقع سابقة للحزب” – على حد وصفه.
من جانبه، أدان الرئيس اللبناني جوزاف عون ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي السافر”، مؤكدًا أن القصف “استهدف منشآت مدنية بلا مبرر ولا ذريعة”.
وقال عون إن خطورة الهجوم الأخير تكمن في توقيته، إذ يأتي “بعد اتفاق وقف الحرب في غزة وموافقة الطرف الفلسطيني على آلية لاحتواء السلاح”، مضيفًا أن العدوان “يطرح تحديات كبرى أمام لبنان والمجتمع الدولي، أبرزها التساؤل عما إذا كان هناك من يسعى لتعويض خسارته في غزة بفتح جبهة جديدة في لبنان”.
وتابع الرئيس اللبناني قائلًا: “طالما تمّ توريط لبنان في حرب غزة تحت شعار الإسناد، فمن المنطقي أن يُسند لبنان اليوم بهدنة مماثلة، خصوصًا بعد إجماع الأطراف على تأييدها”.
ورغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 2024 بوساطة أمريكية بين لبنان وإسرائيل، تواصل الأخيرة شن غارات متكررة على الجنوب اللبناني.
وبحسب بنود الاتفاق، كان من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من جنوب لبنان، مقابل نزع سلاح حزب الله في المنطقة، ونشر الجيش اللبناني لضبط الأمن هناك. إلا أن تقارير ميدانية تشير إلى بقاء قوات إسرائيلية في خمسة مواقع على الأقل جنوب البلاد، في خرق واضح للاتفاق.