مرصد الأزهر يدين محاولة حرق المصحف في لندن والتخطيط للهجوم على مسجد في سنغافورة

أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة محاولة حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في لندن، مشيرًا إلى أن الحادثة تعكس تصاعد خطاب الكراهية والتطرف الذي يهدد السلم المجتمعي.
وأشاد المرصد بتدخل بعض الأفراد لمنع الجريمة رغم ما صاحب ذلك من عنف.
ارتباط باليمين المتطرف
أوضح المرصد أن الشخص الذي حاول ارتكاب هذه الجريمة أعلن مسبقًا عبر منشور أنه يسعى لحرق المصحف “من أجل سلوان موميكا”، الذي سبق أن أحرق نسخًا من المصحف أمام مسجد ستوكهولم المركزي في عام 2023.
يُذكر أن الشرطة السويدية عثرت على موميكا مقتولاً بالرصاص في شقته جنوب العاصمة أواخر يناير الماضي.
تطرف عالمي يستهدف المسلمين
تزامنت هذه الواقعة مع حادثة أخرى في سنغافورة، حيث ألقت الشرطة القبض على متطرف يبلغ من العمر 18 عامًا خطط لشن هجوم على مسجد، مستلهمًا نهج منفذ هجوم كرايستشيرش في نيوزيلندا عام 2019، الذي أدى إلى مقتل 51 مسلمًا أثناء صلاة الجمعة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم تدرب على إطلاق النار عبر ألعاب الفيديو العنيفة وتواصل مع عناصر من اليمين المتطرف عبر الإنترنت.
تحذير من تصاعد خطاب الكراهية
أكد مرصد الأزهر أن الواقعتين هما انعكاس خطير لأيديولوجيات اليمين المتطرف التي تروج للكراهية والتمييز، مشددًا على أن مثل هذه الأفكار تغذي العنف وتعمّق الانقسامات المجتمعية، كما حدث في واقعة لندن حيث تحول الغضب من الجريمة إلى أعمال عنف متبادلة.
دعوة لتشريعات ومبادرات توعوية
طالب المرصد بضرورة:
سن تشريعات صارمة وتفعيل القوانين القائمة لمنع تكرار هذه الجرائم العنصرية.
ضبط المحتوى المتطرف على الإنترنت الذي يروج للكراهية والعنف.
إطلاق مبادرات توعوية وتعليمية لتعزيز قيم التسامح والتعايش، مع تضمين هذه القيم في المناهج الدراسية لحماية الأجيال الناشئة من الفكر المتطرف.
ختامًا:
شدد مرصد الأزهر على أن مواجهة التطرف لا تتوقف عند العقوبات القانونية فقط، بل تتطلب تعاونًا دوليًا لتعزيز الحوار ونبذ الكراهية، منوهًا بأهمية دور الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية في نشر ثقافة التسامح والسلام.