مدبولي والزُعفراني يعلنان نتائج اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة

شهدت العاصمة الإدارية الجديدة اليوم انعقاد الدورة الـ18 من أعمال اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيرته التونسية السيدة سارة الزعفراني.
في بداية المؤتمر الصحفي المشترك، رحب مدبولي برئيسة الحكومة التونسية في بلدها الثاني مصر، ناقلًا تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الرئيس قيس سعيد، ومؤكدًا دعم مصر الكامل للجهود التي تبذلها تونس لتحقيق التنمية والاستقرار.
وأشار مدبولي إلى أن الاجتماعات التي سبقت المؤتمر على مستوى الوزراء والأمانات الفنية أثمرت عن توقيع عدة مذكرات تفاهم في مجالات الصحة، والشباب والرياضة، والتنمية الاقتصادية، والتجارة الخارجية، بجانب اتفاقات لتعزيز مناخ الاستثمار، مشددًا على التزام الجانبين بمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقات.
كما أعلن مدبولي عن انعقاد منتدى التعاون الاقتصادي المصري التونسي بمشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال من البلدين، موضحًا أن الحكومتين ستمنحان حوافز أكبر للقطاع الخاص لتعزيز الاستثمارات المتبادلة وزيادة حجم التبادل التجاري الذي لا يتجاوز حاليًا نصف مليار دولار سنويًا، مع السعي لمضاعفته خلال عامين.
وتطرقت المباحثات إلى القضايا الإقليمية، حيث جدد الجانبان دعم مصر وتونس لحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدين أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما اتفقا على دعم وحدة واستقرار ليبيا بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وتشجيع الحلول الليبية الداخلية وصولًا إلى إجراء الاستحقاقات الانتخابية.
وفي ختام المؤتمر، أعرب مدبولي عن تمنياته لتونس الشقيقة بالمزيد من التقدم، مؤكدًا أنها ستظل عزيزة على قلوب المصريين.