أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، اليوم، خلال جولته التفقدية لموقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة، بحضور وزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، ورئيس هيئة المحطات النووية، وممثلي شركة “أتوم ستروي اكسبورت” الروسية المنفذة للمشروع.
واستهل مدبولي تصريحاته بتوجيه أخلص التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللشعب المصري، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، مؤكدًا أن هذه المناسبة ترتبط دومًا بالكرامة الوطنية والتطلعات الكبرى، ومن بينها حلم امتلاك طاقة نووية سلمية، والذي يتحول اليوم إلى واقع.
وقال رئيس الوزراء: “نقف اليوم على أرض موقع طالما كان حلمًا لكل المصريين منذ منتصف القرن الماضي… حلم دخول مصر العصر النووي من خلال محطة كهرباء تعمل بالوقود النووي. كان هذا الحلم حاضرًا في أدبيات الدولة، ودرّس في مناهج التعليم، لكنه ظل معلقًا على الورق حتى جاءت إرادة القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي، ليبدأ التنفيذ الفعلي عام 2017، بعد توقيع الاتفاق المبدئي في 2015”.
وأكد مدبولي أن مشروع محطة الضبعة النووية يتضمن 4 مفاعلات بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، موضحًا أن تنفيذ المشروع يسير حاليًا وفق الجدول الزمني المخطط، حيث من المقرر بدء تشغيل أول مفاعل في النصف الثاني من عام 2028، تليه المفاعلات الثلاثة الأخرى خلال عام 2029.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن أكثر من 80% من العمالة المشاركة في تنفيذ المشروع عمالة مصرية، مؤكدًا فخره بكفاءة الكوادر الوطنية التي تشارك في هذا الإنجاز الكبير، والذي يمثل علامة فارقة في مسيرة الطاقة المصرية.
واختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يأتي في إطار رؤية مصر 2030، والتي تستهدف أن تشكل الطاقات المتجددة والنظيفة نحو 42% من إجمالي إنتاج الكهرباء، لافتًا إلى أن الضبعة تمثل أحد الأعمدة الرئيسية في تحقيق هذا الهدف، وموجهًا الشكر لكل الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع، ومتمنيًا لهم التوفيق في الالتزام بالجدول الزمني المخطط.
