نفتالي بينيت يحذر من تأجيل الانتخابات الإسرائيلية في ظل محاولة نتنياهو إشعال حرب في المنطقة

مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في أكتوبر 2026، حذر رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، المطارد السياسي الأبرز لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، من أي محاولة لتأجيل أو تعطيل العملية الانتخابية، في ظل تكهنات واسعة بأن نتنياهو قد يسعى لاستخدام ذريعة أمنية، وربما تصعيد عسكري ضد إيران، لتبرير أي تأجيل محتمل.

وحسب المحلل العسكري عاموس هرئيل من صحيفة ها آرتس، فقد تساءل بعض الضباط الإسرائيليين خلال العملية العسكرية ضد إيران في يونيو الماضي عن مدى تأثير المصالح السياسية والشخصية على قرارات نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بمحاكمته، وهو ما يثير مخاوف من تكرار ظروف مشابهة خلال العام المقبل إذا ظهرت فرصة مناسبة.

وتتزامن هذه المخاوف مع محاولات نتنياهو لتعيين شخصيات موالية له في المناصب الأمنية العليا، أبرزها ترشيح الجنرال دافيد زيني لرئاسة جهاز الشاباك، ما أثار انتقادات تشير إلى أن هذه التعيينات قد تهدف لضمان الولاء الشخصي أكثر من تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي.

ويشير مراقبون من خلال متابعة الصحف الإسرائيلية إلى أن مثل هذه الخطوات قد تؤثر على نزاهة العملية الديمقراطية، وربما تُستغل التوترات الإقليمية لأهداف سياسية داخلية، ما يضع السياسات الأمنية والدبلوماسية الإسرائيلية في سياق مرتبط بالمصالح السياسية لرئيس الوزراء الحالي.