مجلس إدارة الهلال الأحمر بالقليوبية يبرئ ذمته من إزالة مقر الجمعية على كورنيش بنها

أصدر مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصري بمحافظة القليوبية بيانًا اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، بشأن ما تم تداوله حول نية إزالة مقر الجمعية المقام على كورنيش النيل بمدينة بنها، ضمن حملة إزالة المباني الواقعة في نطاق مشروع ممشى أهل مصر.
وأكد المجلس في بيانه أن مقر الجمعية لا يعيق تنفيذ المشروع القومي، بل يُعد مكملًا له، موضحًا أن المحافظة طلبت الاستفادة من مساحة بعمق 16 مترًا وطول 55 مترًا من أرض المقر، ووافق مجلس الإدارة على ذلك دعمًا للمصلحة العامة، وتم تسليم المساحة المطلوبة وبناء سور جديد بعد الاستقطاع.
وأشار البيان إلى أن مقر الجمعية يُعد من أهم الصروح الخدمية والإنسانية بالمحافظة، حيث يضم بنك دم مركزي بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 5000 كيس دم و4000 وحدة صفائح و4000 كيس بلازما شهريًا، بما يعادل 10% من قدرات بنوك الدم على مستوى الجمهورية، إضافة إلى 18 عيادة تخصصية تقدم خدمات طبية رمزية ومجانية، ودار مغتربات تستضيف 85 طالبة جامعية، ووحدة علاج طبيعي ومركز تخاطب ومركز تدريب على الإسعافات الأولية ومكتبة ونادي طفل ومركز للأسر المنتجة، فضلًا عن وحدة للاستشارات الأسرية وإدارة للتطوع والشباب.
وأكد المجلس أن الجمعية جمعية ذات نفع عام بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 1925 لسنة 1969، الذي يحظر الحجز أو الاستيلاء على ممتلكاتها من أي جهة، وأن أي مساس بمقرها يُعد تعديًا على المال العام وإهدارًا لمقدرات الدولة.
وأوضح البيان أن الجمعية يعمل بها أكثر من 181 موظفًا وإداريًا وفنيًا يقدمون خدمات إنسانية وصحية واجتماعية لأبناء القليوبية والمحافظات المجاورة، وأن قيمة بنيتها التحتية والخدمية تتجاوز نصف مليار جنيه.
وشدد مجلس الإدارة على أنه يبرئ ذمته أمام الله والوطن وأعضاء الجمعية العمومية من أي قرارات أو إجراءات تُتخذ تجاه مقر الجمعية دون علمه أو مشاركته، مؤكدًا أنه لم ولن يكون طرفًا في أي خطوة تمس الكيان أو تعطل خدماته الحيوية.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية مقدرات الجمعية، ومخاطبة الجهات المعنية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ومكتب السيدة انتصار السيسي، ورئاسة مجلس الوزراء ووزارتي التضامن والتنمية المحلية، معربًا عن ثقته في القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرصها على دعم مؤسسات العمل الأهلي والخيري.