محتوى المقال.
• نشأة الإمام الشافعي
• حياة الإمام الشافعي
• علم الإمام الشافعي
• بعض مؤلفات الامام الشافعي
• المراجع
ظهر في الآونة الأخيرة عمل فني يعرض حياة الإمام الشافعي، ولكنه يحتوي على الكثير من الأخطاء التاريخية لحياة الإمام الشافعي، وهنا يجب علينا أن نُعَرِف الناس من هو الشافعي، الإمام التقي الورع، وندافع عنه .
١-نشأة الإمام الشافعي.
هو محمد بن إدريس بن العباس، بن عثمان، بن شافع ، بن السائب، بن عبيد، بن عبد يزيد، ابن هاشم، بن المطلب، بن عبد مناف ومن هنا يرجع نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم، ولد الشافعي في مدينة غزة في فلسطين سنة ١٥٠ه في شهر رجب – وهي السنة التي مات فيها الإمام أبو حنيفة النعمان- ،ونشأ في أسرة فقيرة جدا ومات أباه وهو إبن السنتين، ولم يكن له إخوة، وكانت تصرف عليه أمه – فاطمة بت عبدالله بن الحسين بن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه- التي كانت لا تجد قوت يومها ؛ فخافت عليه الضعيفة وذهبت به إلى مكه المكرمه الى أهله؛ حيث أن الشافعي كان أصله من قريش، ولكن أمه كانت من الأزد.
٢-حياة الإمام الشافعي.
ذهب الشافعي إلى الكُتاب وهو في الرابعة من عمره، وكان شيخ الكتاب لا يُحفظ القرآن للفقراء، أي أنه كان يُحفظ القرآن للأطفال اللذين يحضرون له الطعام والأموال، ولكن الشافعي كان فقير كما ذكرنا؛ لذلك ذهب إلى أمه في ذات يوم وشكى لها عن الشيخ؛ فقالت له أمه إجلس بجوار الأطفال اللذين يُحفظهم الشيخ واسمع منهم القرآن واحفظه؛ فسمع الشافعي كلام أمه وفعل ذلك وكان سريع الحفظ؛ فكان يحفظ ما يُمليه الشيخ للأطفال ،وفي ذات يوم غاب الشيخ فجلس مكانه الشافعي وحفظ الاطفال، ولما رجع الشيخ أُعجب به جدا وقال له ساُحفظك القرآن ولكن بشرط؛ أن تساعدني في تحفيظ الأطفال فوافق الشافعي وختم القرآن الكريم وهو في سن السابعة من عمره ؛ وبعد ذلك حثته أمه على حفظ السنه؛ فظل يحفظ في كتب السنة إلى أن حفظ كل كتب السنة وهو في الثالثة عشر من عمره، ولم تكتفي أمه بذلك بل ارسلته إلى قبيلة ” هُذيل” حتى يتعلم الفصحى ، وتعلم بجانب الفصحى الرماية ،وعلم الانساب – وخاصةً انساب النساء- ،وتعلم الشعر حتى قال عنه الاصمعي ” صححت اشعار هُذيل على فتى يقال له محمد ابن ادريس” ، وحفظ موطأ الإمام مالك في خمسة عشر يوماً .
٣-علم الإمام الشافعي.
ذهب الإمام الشافعي إلى الإمام مالك في المدينة المنورة ليتعلم علمه – بعد أن رهنت أمه المنزل حتى تجهز له رحلته إلى المدينة المنورة – ولما رآه الإمام مالك قال له ” يا محمد اتقِ الله، واجتنب المعاصي، فإنه سيكون لك شأن من الشأن إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نوراً، فلا تطفئه بالمعصية ” . ومكث الامام الشافعي عند الامام مالك تسع سنين يتعلم منه فقهه، وبعد ذلك أراد الشافعي أن يذهب إلى العراق ليطلب علم الإمام أبو حنيفة النعمان، فجهزه الإمام مالك إلى العراق، فتعلم الشافعي على يد محمد بن الحسن ولكنه وجد أن علم الإمام أبو حنيفة يحتاج إلى سنيين حتى يتعلمه ولم يكن معه المال لذلك ؛ فذهب الشافعي إلى اليمن حتى يعمل ويكسب المال لكي يتعلم فقه الإمام أبو حنيفة النعمان، وفي ذلك الوقت كانت اليمن مليئة بالشيعة، وكان الوالي هو هارون الرشيد وكان عباسي، فوصل خبر إلى الرشيد أن هناك تسعة من الرجال يدعمون ” العلوية” _ نسبة للامام علي بن ابي طالب – فقال الرشيد ائتوني بهم وكان العاشر الشافعي؛ فقتل الرشيد التسعة رجال، ونجا الشافعي بقوة حجته وشهادة محمد بن الحسن، أما حجته أنه قال للرشيد ” يا أمير المؤمنين ما تقول في رجلين أحدهما يراني أخاه والآخر يراني عبده، ايها أحب إليّ؟، قال الذي يراك أخاه، قال فذاك أنت يا أمير المؤمنين إنكم ولد العباس، وهم ولد عليّ، ونحن بنو المطلب، فأنتم تروننا اخوتكم، وهم يروننا عبيدهم.”، وأما شهادة إبن الحسن فإنه قال” إن هذا الرجل له حظ كبير من العلم ” ؛ فقال له الرشيد خذه، فأخذه محمد بن الحسن، وتعلم الشافعي فقه أبو حنيفة على يد محمد بن الحسن، ولما كان في الرابعة والثلاثين من عمره تزوج الشافعي من حميدة بنت نافع ،بن عيسى ،بن عمرو ،بن عثمان، بن عفان، وانجب منها ثلاثة أبناء، ومن جاريته دنانير واحداً . وظل يتعلم على يد بن الحسن حتى بلغ من العمر ستة وثلاثون سنة، ورجع إلى مكه المكرمه وظل يفتي في الناس تسع سنين، وبعد ذلك ذهب إلى العراق وعلم أهل العراق الفقه الشافعي، وذهب إلى مصر وكان عمره خمسين سنة، ولما وصل مصر أخد الامام الشافعي قرار مصيري؛ فقد غير الشافعي الفقه الشافعي العراقي، وغير فتاويه إلا عشرين فتوة حتى تتناسب مع فتاوى المصريين وألف الفقه الشافعي المصري، ومات الشافعي في ليلة النصف من شعبان، وقيل في آخر ليلة من رجب وكان عمره أربع وخمسين سنة .
٤-أجمل ما قيل عن الإمام الشافعي.
1. قال الامام أحمد بن حنبل: ” يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ان الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة رجلاً يقيم لها أمر دينها، فكان عمر بن عبدالعزيز على رأس المائة ، وارجو ان يكون الشافعي على المائة الاخرى”
2. وقال محمد بن عبد الحكم وهو أحد تلاميذه في مصر:” لولا الشافعي ما عرفت كيف أرد على احد” .
٥-بعض مؤلفات الإمام الشافعي.
• كتاب الرسالة
• كتاب اختلاف مالك والشافعي
• كتاب الرد على محمد بن الحسن
• كتاب احكام القرآن الكريم
٦-المراجع.
1. كتاب الشافعي آراءه وعصره وفقهه للامام محمد أبو زهرة صفحة٣٤،٢٩ ،١٤,١٦،٢٠،٢٣
2. حلقة الشيخ حازم شومان عن الإمام الشافعي
3. https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A4%D9%84%D9%81%D8%A 7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A
مؤلفات الشافعي
4. https://suwaidan.com/biography-imam-shafii/ زوجة الامام الشافعي