ماتت الحاجة نجلاء بعد عمر يناهز ال ٨٠ عام والسبب جحود الابناء
ماتت الحاجه نجلاء وحيده تعتصر الما بعد كسر في الحوض ومفصل القدم ماتت وحيده بعد أن افنت عمرها من أجل ابنائها
القاهرة .حسني عبد الوهاب السيد
ماتت الحاجه نجلاء
لاحول ولاقوه الا بالله العلي العظيم
يعني الواحدة تربي وتكبر وتضحي بعمرها عشان يكون دة جزائها
أنْ تموت أُمّ في العقد الثامن من عمرها و تبقي مكانها حتي تحلّل جثمانها…. لتتذكّر ابنتها أخيراً أن تمرّ عليها بعد شهور من آخر اتصال… فتجدها هيكل عظمي و بقايا جلد و بعض العضلات و الأوتار… فإنّ الدنيا حتماً أوشكت علي نهايتها…..
هكذا ماتت الحاجة / نجلاء…. السيدة الثمانينية القعيدة التي كانت تتحرك بصعوبة بالغة مستندة علي عكاز مشي مخصص للمسنّين…. و قد أثبت الطب الشرعي وجود خلع في مفصل القدم و كسر بالحوض….
لقد سقطت الفقيدة أرضاً في ردهة منزلها و لم تستطع الحركة من مكانها أو الإستغاثة أو حتي الوصول لهاتفها… و بقيت علي حالها في انتظار الموت آملةً أن لا يتأخّر كثيراً… إلي أن لقيت ربها…. لتتذكر ابنتها المرور عليها بعد شهر و نصف من وفاتها فـ تجدها بقايا جُثمان…..
تُــري…… فيمَ كانت تُفكّر – حبيبتي – و هي مُلقاة علي الأرض لا حول لها ولا قوة… تصرخ من الألم ولا مُجيب…؟!!
تُــري…… فيمَ كانت تُفكّر – حبيبتي – و هي تُحصي الثواني و الدقائق في انتظار موتٍ قريب؟!!
هل كان لديها بعض الأمل أن يأتي أحد أبناءها لإنقاذها؟!!
أم أنها ماتت بـ فقدان الأمل قبل فقدان الروح؟!!
ياااااااااا الله….. كيف وصلنا لهذه الدرجة من الجحود الإنساني… كيف نقتل إنسانيتنا… ثم ننام في هدوء؟!!
متي امتلكنا – يا ربي – هذا القدر المُذهل من الحقد المرضيّ و عمي الأبصار والقلوب … ثم ننام في هدوء؟!!
متي – يا إلهي – تعلمنا أن نعبث ببقايا أرواح بعضنا البعض… و نصنع من أيّ شئ متاح حولنا سكيناً حاداً نغرسه في خاصرة حتّي أقرب الناس إلينا .. ثم ننام في هدوء؟!! …
ألهذه الدرجة الجحود؟!!….