منوعات

“لماذا يشعر كثيرون أن زواجهم الثاني أكثر نجاحًا؟ 10 أسباب نفسية وواقعية”

عندما يتعلق الأمر بالزواج، قد لا يكون الارتباط الأول هو الاختيار الأنسب دائمًا. أحيانًا يحتاج الإنسان إلى تجربة زواج ثانية حتى يجد شريك الحياة الذي يناسبه حقًا. لكن هل يعني ذلك أن كل زيجة ثانية أكثر سعادة من الأولى؟ ليس بالضرورة، إلا أن كثيرين يشعرون بأن زواجهم الثاني أكثر استقرارًا ونجاحًا، وهناك أسباب منطقية ونفسية وراء هذا الشعور.

ورغم أن بعض الإحصاءات تشير إلى أن نسب الطلاق في الزيجات الثانية قد تكون أعلى قليلًا من الأولى، إلا أن هذه الأرقام ليست حديثة، كما أن أسباب الفشل تختلف من حالة لأخرى، مثل التسرع في الزواج، صعوبة دمج العائلات، أو التمسك بجراح الماضي دون إعطاء العلاقة الجديدة فرصة حقيقية. في هذا التقرير نستعرض لماذا قد تكون فرص نجاح الزواج الثاني أكبر، وما العوامل التي تلعب دورًا في ذلك وفقًا لموقع “Marriage”.

1. لم تعد تبحث عن الشريك المثالي

في الزواج الأول، يدخل كثيرون بعقلية رومانسية متأثرة بالأفلام والروايات، ويتوقعون أن يكون الشريك “نصفهم الآخر” الذي يكملهم. أما في الزواج الثاني، فيدرك الإنسان أنه لا يحتاج لمن يكمله، بل لمن يفهمه، ويقدره، ويتقبل عيوبه قبل مميزاته. هذا التحول في النظرة يخلق توقعات أكثر واقعية، ويسهم في بناء علاقة أعمق قائمة على التفاهم والقبول.

 

2. أصبحت أكثر حكمة وخبرة

في التجربة الأولى، غالبًا ما يكون الشخص قليل الخبرة بالحياة الزوجية، حتى وإن تلقى نصائح من الآخرين. أما في الزواج الثاني، فيكون أكثر وعيًا بتفاصيل العيش المشترك، ومدركًا لطبيعة الخلافات المحتملة، وأكثر استعدادًا للتعامل معها بهدوء اعتمادًا على خبرته السابقة.

 

3. الواقعية تحل محل الأحلام

يشعر البعض أن الزواج الثاني أنجح لأن النظرة تصبح أكثر واقعية. في الزواج الأول، تكثر التوقعات والطموحات المثالية، بينما في الزواج الثاني يدرك الطرفان ما يمكن أن ينجح وما قد يفشل، دون تحميل العلاقة أحلامًا غير قابلة للتحقق، والاكتفاء بعلاقة قائمة على التفاهم الحقيقي.

 

4. فهم أعمق بين الزوجين

في الزواج الأول، قد تطغى التوقعات العالية على فهم طباع الشريك الحقيقية. أما في الزواج الثاني، فيدخل الطرفان العلاقة بعد معرفة أفضل بأنفسهما وبالآخر، وينظران لبعضهما كبشر غير كاملين، ما يزيد من فرص الاستمرار والنجاح.

 

5. شعور أقوى بالامتنان

بعد تجربة زواج فاشلة، قد يمر الإنسان بفترة فقدان أمل. وعندما يحصل على فرصة ثانية، يحرص على تقديرها والحفاظ عليها، ويتجنب التصرفات غير الناضجة التي قد تفسد العلاقة، ما يجعل الزواج الثاني أكثر استقرارًا.

 

6. الصدق والأصالة بدل

في الزواج الأول، يحاول كثيرون الظهور بصورة مثالية، وهو ما لا يمكن الاستمرار فيه طويلًا. في الزواج الثاني، يتعلم الفرد أن الصدق مع النفس والشريك هو الأساس، ما يساعد على بناء علاقة أكثر متانة وطولًا.

 

7. وضوح التوقعات والرغبات

غالبًا ما يفشل الزواج الأول بسبب تصورات غامضة عن الحياة الزوجية المثالية. في الزواج الثاني، يعرف الإنسان ما ينتظره، وكيف يتعامل مع المواقف الصعبة، ما يقلل الصدمات ويزيد فرص النجاح.

 

8. التعلم من الأخطاء السابقة

من أهم أسباب نجاح الزواج الثاني أن الشخص يكون قد تعلم من أخطائه السابقة، سواء في أسلوب التواصل أو إدارة الخلافات. الأبحاث تشير إلى أن المشكلات التي تبدأ مبكرًا في الزواج قد تستمر وتتفاقم، لكن الوعي بهذه الأخطاء يمنح فرصة لتجنب تكرارها.

 

9. إدارة الخلافات بشكل أنضج

في الزواج الثاني، لا يكون الهدف “الفوز” في النقاش أو الخلاف، بل الوصول لحل. غالبًا ما تقل حدة الخلافات، ويصبح الحوار والتنازل المتبادل وسيلة أساسية لتجاوز الأزمات بدل التصعيد المستمر.

 

10. التخلي عن وهم الكمال

الزواج عمل مشترك يحتاج جهدًا مستمرًا. بعد تجربة الطلاق، يدرك الشخص أن الكمال غير موجود، ويتعلم اختيار معاركه بعناية، وتقبل عيوب الشريك وعيوبه هو نفسه، ما يخلق علاقة أكثر هدوءًا وواقعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى