لابيد يهاجم نتنياهو: اجتياح غزة بلا أهداف سياسية ويهدد حياة الجنود والمحتجزين

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في مدينة غزة، معتبرًا أنها تفتقر لأي رؤية أو أهداف سياسية محددة. وقال لابيد في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت إنه لم يسمع من قبل عن عملية عسكرية بلا هدف سياسي، مشيرًا إلى أن حكومة نتنياهو ترسل الجيش للقتال بينما قد يُقتل جنود ومحتجزون، في ظل غياب أي خطة واضحة.
وأضاف لابيد أن الدولة لا يمكن أن تبدأ معركة قد تمتد لعام كامل من دون وضع أهداف واضحة، لكن مع حكومة نتنياهو يبدو أن كل شيء ممكن، على حد تعبيره. ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس حجم الانقسام الداخلي في إسرائيل بشأن إدارة الحرب وتداعياتها.
على الصعيد الميداني أعلن جيش الاحتلال بدء عملية واسعة لاجتياح مدينة غزة بزعم تدمير البنية التحتية التابعة لحركة حماس. وأكد المتحدث باسم الجيش وفق ما أذاعته القناة 12 الإسرائيلية أن المدينة أصبحت منطقة قتال خطيرة، محذرًا سكانها من أن البقاء فيها يعرض حياتهم للخطر. وأضاف المتحدث أن نحو 40% من سكان المدينة نزحوا بالفعل مع استمرار عمليات الإخلاء التي فرضها الجيش.
كما ذكرت شبكة سي إن إن أن مصادر إسرائيلية أكدت بدء دخول القوات الإسرائيلية إلى داخل غزة، وذلك بعد ليلة شهدت قصفًا مكثفًا لعشرات الأهداف في إطار موجة هجمات واسعة النطاق.
ويرى محللون أن غياب الأهداف السياسية الواضحة يهدد بتحويل العملية العسكرية إلى حرب طويلة الأمد ذات تكلفة بشرية وسياسية مرتفعة، في ظل الانتقادات الداخلية التي يوجهها قادة المعارضة، وعلى رأسهم لابيد، للحكومة الإسرائيلية الحالية.