كمبوديا وتايلاند تتفقان على هدنة في كوالالمبور: محادثات الأربعاء لوقف القتال واستعادة السلام على الحدود

طلبت كمبوديا من تايلاند اليوم الثلاثاء، عقد محادثات ثنائية فى العاصمة الماليزية كوالالمبور حيث من المقرر أن يتفاوض البلدان على بنود الهدنة بعد أسبوعين من الاشتباكات الحدودية الدامية.
وأوضحت صحيفة (خمر تايمز) الكمبودية، أن كمبوديا طلبت عقد الاجتماع المُقبل للجنة العامة للحدود بين كمبوديا وتايلاند في كوالالمبور، مُعللة ذلك بمخاوف أمنية ناجمة عن القتال الدائر على طول الحدود، وذلك وفقًا لرسالة أرسلها نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الوطني، الجنرال تيا سيها.
وفي الرسالة الموجهة إلى وزير الدفاع التايلاندى، الجنرال ناتافون ناركفانيت، أكدت كمبوديا مجددًا دعمها لعقد اجتماع اللجنة العامة للحدود غدا الأربعاء، تماشيًا مع بيان رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الصادر عقب الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية آسيان بشأن الوضع الراهن بين كمبوديا وتايلاند، والذي عُقد امس في كوالالمبور.
ورحب بيان رئيس آسيان بالمناقشات حول استئناف وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، ووافقت كمبوديا على الموعد المُقترح لاجتماع اللجنة العامة للحدود، وحددت الشروط الرئيسية وبنود جدول الأعمال التي تهدف إلى خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار.
وأوضح الجنرال تيا سيها ، في رسالته، : لأسباب أمنية، ونظرًا لاستمرار القتال على طول الحدود، ينبغي عقد هذا الاجتماع في مكان آمن ومحايد.. وفي هذا الصدد، وافقت ماليزيا على استضافته في كوالالمبور”.
وبخصوص مضمون المناقشات، اقترحت كمبوديا أن يركز اجتماع مجلس الحدود الماليزي على عدة بنود رئيسية على جدول الأعمال، وتشمل هذه البنود الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، والاحترام الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 28 يوليو 2025، وتنفيذها بالكامل، بالإضافة إلى إعلان كوالالمبور المشترك الصادر في 26 أكتوبر 2025، والاتفاقيات الأخرى التي تم التوصل إليها في إطارها.
ومن بين البنود ذات الأولوية الأخرى على جدول الأعمال، عودة المدنيين من المناطق الحدودية المتضررة إلى ديارهم بشكل آمن وكريم ودون عوائق، فضلًا عن التسوية السلمية للنزاعات من خلال الاستئناف الفوري والتنفيذ الكامل لإعلان كوالالمبور المشترك، إلى جانب إعادة تفعيل الآليات القائمة في إطار هذا الاتفاق بشكل عاجل، بما في ذلك ترسيم الحدود وإزالة الألغام للأغراض الإنسانية.



