قيادية ليبية سابقة تكشف تفاصيل مؤامرة جديدة ضد هانيبال القذافي

أكدت دعد شرعب، المستشار الاقتصادي للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، أن هانيبال القذافي، الابن الرابع للزعيم الليبي الراحل، تواصل معها من داخل محبسه في لبنان، مشيرًا إلى أنه يواجه مؤامرة تهدف إلى نقله إلى جهة غير معلومة.
وقالت شرعب في إن هانيبال اتصل بها في الساعة 12:15 صباح الخميس الماضي، وأخبرها أنه تلقى اتصالًا من إدارة السجن يفيد برغبة أحد رجال الأعمال العرب في لقائه بهدف التفاوض حول دفع كفالة خروجه من سجون لبنان. لكنه رفض اللقاء بعدما أصر على معرفة هوية رجل الأعمال، الذي رفض الكشف عن تفاصيل هويته أو تقديم أي معلومات دقيقة، مما زاد من غموض الموقف.
وأوضحت شرعب أن هانيبال أشار إلى أنه علم من مصادر داخل السجن أن هناك نية لدفع كفالة خروجه وتسليمه إلى دولة خليجية، تمهيدًا لنقله إلى جهة غير معلومة، قد تكون داخل ليبيا. وأضافت أنه يشعر بقلق بالغ حيال هذه الخطط، وطالب بتدخل فوري من السلطات المصرية والسعودية لضمان الإفراج عنه بشكل آمن دون تسليمه إلى أي دولة أو جهة مجهولة.
وأكدت شرعب أن هانيبال، الذي يعاني من احتجاز تعسفي منذ سنوات في لبنان، هدد بالانتحار إذا تم تنفيذ هذه المؤامرة المزعومة، معتبرًا أن ذلك قد يعرّضه لمخاطر غير معروفة.
من جهة أخرى، كانت المحكمة اللبنانية قد وافقت على إطلاق سراح هانيبال بكفالة قدرها 11 مليون دولار مع منعه من السفر، إلا أن محاميه الفرنسي، لوران بايون، رفض هذا القرار واعتبر الإفراج المشروط غير مقبول، مشيرًا إلى أن هانيبال محتجز بشكل تعسفي منذ أكثر من عشرة أعوام دون محاكمة.
وتجدر الإشارة إلى أن هانيبال القذافي تم اعتقاله في لبنان في ديسمبر 2015 بتهمة إخفاء معلومات تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر في ليبيا عام 1978، رغم أنه كان في سن الثالثة فقط عند وقوع الحادثة.



