قوافل مساعدات إنسانية تحمل الوقود إلى غزة من معبر رفح

بدأت، صباح اليوم، قوافل الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية في التحرك من الجانب المصري لمعبر معبر رفح باتجاه قطاع غزة، وفقًا لما أفاد به أيمن عماد، مراسل القاهرة الإخبارية.
وأوضح المراسل أن الشاحنات المحمّلة بالوقود والغاز تتجه صوب منفذي كرم أبو سالم والعوجة، حيث تخضع لآلية التدقيق والمراجعة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تملك صلاحية السماح أو منع دخول الشاحنات إلى القطاع المحاصر.
وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قررت المضي قدمًا في فتح معبر رفح والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك عقب تسلّم رفات أربعة محتجزين إسرائيليين. كما ألغت السلطات الإسرائيلية إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة حماس، تضمنت تقليص عدد الشاحنات المسموح بدخولها إلى النصف.
وتأتي هذه التطورات في ظل اتفاق سلام جرى توقيعه في مدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في القطاع.
ويُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة سلام أعلنها البيت الأبيض في 29 سبتمبر الجاري، تضمنت 20 بندًا، من أبرزها إنشاء إدارة خارجية مؤقتة في غزة ونشر قوات دولية لحفظ السلام. كما أعلن ترامب في 9 أكتوبر عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين إسرائيل وحماس يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب جيش الاحتلال إلى خطوط متفق عليها.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا شاملاً على قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الجاري، وقطع إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية، ما فاقم من الأزمة الإنسانية رغم التحذيرات المتكررة من وكالات الإغاثة التابعة الأمم المتحدة من خطورة تدهور الأوضاع. كما استهدفت قوات الاحتلال معبر رفح لمنع دخول الإمدادات الإنسانية، في خطوة أثارت موجة تنديد واسعة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية.