منوعات

قصة النبي يوسف.. من رؤيا الأنبياء إلى مؤامرة الأخوة

قصة النبي يوسف.. من رؤيا الأنبياء إلى مؤامرة الأخوة
تعتبر قصة النبي يوسف، عليه السلام، من أروع قصص القرآن الكريم، حيث خلدتها سورة كاملة باسمه، وذكر اسمه في القرآن 26 مرة. وتعد القصة مصدرًا للعبر والعظات التي تنهل منها الأجيال على مر العصور.

يوسف.. “الكريم بن الكريم بن الكريم”
يوسف، عليه السلام، هو أحد الأبناء الاثني عشر لسيدنا يعقوب، وهو من سلالة الأنبياء التي شرفها الله بالرسالة، حيث ينحدر من نسل يعقوب، بن إسحاق، بن إبراهيم، عليهم السلام جميعًا. وُلد يوسف وإخوته في الأرض المقدسة، وظل قلبه متعلقًا بها حتى بعد أن مكّن الله له في مصر، فأوصى أن يُدفن فيها بعد وفاته. وقد حمل يوشع بن نون تابوته من مصر إلى الأرض المقدسة، ويُقال إنه دُفن في البلدة القديمة في نابلس.

رؤيا البداية ومؤامرة الأخوة
تبدأ قصة يوسف برؤيا في منامه، حيث رأى أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له. وعندما قصّ الرؤيا على أبيه يعقوب، أمره أن يكتمها عن إخوته خوفًا من كيدهم، وهو ما كان. فمحبة أبيه الشديدة له، بالإضافة إلى الرؤيا التي زادت من منزلته عند أبيه، أثارت في نفوس إخوته الحقد والحسد.

تآمر الإخوة للتخلص من أخيهم الصغير، وأجمعوا أمرهم على إلقائه في بئر عميقة. وقد نفذوا خطتهم، ثم عادوا إلى أبيهم بقميص يوسف الملطخ بدم كاذب، وادعوا أن ذئبًا أكله. وعلى الرغم من حزن يعقوب، إلا أنه سلّم أمره لله، طالبًا منه الصبر.

من البئر إلى القصر.. تدبير إلهي
في قاع البئر، شاءت إرادة الله أن تمر قافلة من التجار، فبينما كانوا يستقون الماء، وجدوا يوسف فيه. فرح التجار به، وقرروا بيعه بثمن زهيد. اشتراه رجل ذو جاه ومنصب، وكان هذا هو بداية الطريق ليوسف، حيث سيتحقق وعد الله له بالتمكين، وسيرى الأب والأبناء كيف أن تدبير الله فوق كل تدبير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى