فنون وثقافة

في ذكرى ميلادها الـ 90.. شادية فراشة الفن التي حلّقت في سماء الإبداع

في مثل هذا اليوم 8 فبراير، ومنذ 90 عامًا، وُلدت إحدى أيقونات الفن المصري والعربي، الفنانة القديرة شادية، التي أضاءت سماء الإبداع بصوتها العذب وأدائها الاستثنائي في الغناء والتمثيل، لتصبح رمزًا خالدًا للفن الأصيل.

رحلة تألق بين السينما والغناء
بدأت شادية مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث اكتشفها المخرج أحمد بدرخان عام 1947، لتشارك في فيلم أزهار وأشواك، ومنذ ذلك الحين تألقت في أدوار رومانسية وكوميدية جعلتها إحدى أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية.

وقدمت أفلامًا خالدة مثل صاحبة الملاليم والروح والجسد، حيث جمعت بين الموهبة والكاريزما التي أسرَت قلوب المشاهدين.

وفي الغناء، كانت شادية تمتلك صوتًا دافئًا يحمل أرق المشاعر، فغنت أشهر الأغنيات التي لا تزال حاضرة في الوجدان العربي، مثل ساعات ساعات، ويا حبايب، وأوعدك. بفضل صوتها العذب، أصبحت واحدة من أكثر الأيقونات تأثيرًا في تاريخ الأغنية العربية.

قرار الاعتزال ونقطة التحول
في عام 1984، فاجأت شادية جمهورها بقرار الاعتزال بعد فيلمها الأخير لا تسألني من أنا، حيث اختارت الابتعاد عن الأضواء والتفرغ للعبادة والأعمال الخيرية، بعد أن مرت بظروف صحية وعائلية مؤثرة.


إرث لا يزول
لم يقتصر تألق شادية على السينما والغناء، بل تركت بصمة قوية في المسرح عبر مسرحية ريا وسكينة عام 1983، التي لا تزال تُعرض حتى اليوم كواحدة من أبرز الأعمال المسرحية المصرية.

وفي 28 نوفمبر 2017، رحلت شادية عن عالمنا، لكنها بقيت حية في وجدان محبيها، إذ تركت إرثًا فنيًا خالدًا يحمل بصمتها الفريدة، ويؤكد أنها لم تكن مجرد فنانة، بل كانت أسطورة في عالم الفن.

في ذكرى ميلادها، تظل شادية نموذجًا للفنانة المتفردة التي أثرت في ملايين القلوب، وستظل أغنياتها وأفلامها رمزًا للإبداع والجمال في تاريخ الفن العربي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى