فنون وثقافة

فضل شاكر يسلم نفسه للجيش اللبناني بعد 13 عامًا من الاختباء .. التفاصيل كاملة

 

في تطور مفاجئ أثار دهشة الجمهور، سلم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني، مساء السبت، عند مدخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب البلاد، بعد أكثر من 13 عامًا قضاها متواريًا عن الأنظار داخل المخيم، وفق ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية.

وجاءت خطوة شاكر في إطار سعيه لتسوية وضعه القانوني وفتح صفحة جديدة بعد سنوات من الملاحقات الأمنية والأحكام القضائية الصادرة بحقه، والتي ارتبطت بأحداث بلدة عبرا عام 2013.

بداية القصة
بدأت قصة فضل شاكر، المعروف بلقب “ملك الرومانسية”، حين أعلن اعتزاله الفن عام 2012 بعد تقربه من الشيخ أحمد الأسير، وظهر في مظاهرات نظمها الأخير، قبل أن تنتشر له مقاطع مصوّرة حاملاً السلاح ومعلناً “التوبة عن الغناء”، وهو ما شكل صدمة كبيرة لجمهوره في لبنان والعالم العربي.

أحداث عبرا والاختفاء
في يونيو 2013 اندلعت اشتباكات دامية بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا، أسفرت عن مقتل 18 جندياً و11 مسلحاً، وانتهت بسيطرة الجيش على المجمع الذي كان يتخذه الأسير وشاكر مقراً له.
ومنذ ذلك الحين اختفى فضل شاكر عن الأنظار، واتخذ من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين ملاذاً له.

الأحكام القضائية
لاحقاً، أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية أحكاماً غيابية بالسجن بحقه، من بينها حكم عام 2017 بالسجن 15 عاماً بتهمة المشاركة في أعمال إرهابية، تلاه حكمان آخران عام 2020 بتهمة “التدخل في أعمال إرهابية”.
أما أحمد الأسير، فاعتُقل عام 2015 أثناء محاولته الفرار عبر مطار بيروت، وصدر بحقه حكم بالإعدام عام 2017.

محاولات لتبرئة نفسه
وفي أكثر من مناسبة، أصدر فضل شاكر بيانات ينفي فيها تورطه في أعمال العنف، مؤكداً أنه لجأ إلى المخيم خوفاً من القتل وليس هرباً من العدالة، وأن ما تعرض له كان نتيجة “تصفية حسابات سياسية”.
وقال شاكر في أحد تصريحاته السابقة: “لم أكن مطلوباً عند دخولي المخيم، لكن المذكرات القضائية انهالت عليّ لاحقاً دون مبرر قانوني”.

وتترقب الأوساط اللبنانية ما ستؤول إليه التحقيقات بعد تسليم شاكر نفسه، وسط تساؤلات حول إمكانية إعادة النظر في قضيته أو تخفيف الأحكام الصادرة بحقه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى