منوعات

فضل العمرة في شهر الله المحرم.. موسم للطاعة ومغفرة الذنوب

 

العمرة من أعظم القربات التي حثّ عليها الإسلام، لما فيها من تكفير للذنوب ورفع للدرجات، وقد أجمع أهل العلم على جوازها في أي وقت من السنة، بينما أكد البعض استحباب أدائها في الأشهر الحُرُم، وعلى رأسها شهر الله المحرم، الذي يزخر بالفضائل والنفحات الإيمانية.

حكم العمرة في شهر المحرم
أجمع العلماء على جواز العمرة طوال أيام السنة، وأشار بعضهم إلى استحبابها في الأشهر الحرم لما فيها من تعظيم لشعائر الله، ومن ذلك شهر الله المحرم، الذي وصفه النبي ﷺ بأنه “شهر الله”، في دلالة على مكانته العظيمة وحرمة انتهاكه، كما قال ابن رجب: “إضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله، فإن الله لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته.”

فضل العمرة.. مغفرة وبركة
وردت عدة أحاديث صحيحة في فضل العمرة، منها:

“العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما” (رواه البخاري)، أي تكفّر الذنوب إذا اجتنب المعتمر الكبائر.

“الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم” (رواه ابن ماجه).

“تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد” (رواه الترمذي).

أجر النفقة والتعب
قال النبي ﷺ لعائشة في عمرتها: “إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك” (رواه الحاكم). فكل تعب ونفقة في سبيل أداء العمرة محسوب في ميزان حسناتك.

المحرم.. شهر فضيل تتضاعف فيه الأعمال
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم” (رواه مسلم). وكان يُعرف بالمحرم الأصم لشدة حرمته، وبه يوم عاشوراء الذي أنجى الله فيه موسى من فرعون، وهو يوم له فضل عظيم.

كيف تؤدي العمرة؟
الإحرام من الميقات (أو من الحل لمن في مكة)

الطواف بالبيت سبعة أشواط

صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم

السعي بين الصفا والمروة

الحلق أو التقصير
أمور ينبغي معرفتها
يُستحب لمن أراد العمرة أن يتفقه في أحكامها، ويجتنب محظورات الإحرام حتى لا يفسد نسكه أو ينقص أجره.

خلاصة القول: العمرة في شهر المحرم عبادة عظيمة تجمع بين فضل الزمان وفضل العمل، وهي فرصة لا تُقدّر بثمن لمن أراد القرب من الله ومغفرة الذنوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى