العرب والعالم

غضب الشوارع الأوروبية يشتعل ضد إسرائيل: مظاهرات حاشدة في ستوكهولم، باريس، مدريد، روما ولندن

شهدت عدة عواصم أوروبية خلال موجة جديدة من المظاهرات الغاضبة ضد إسرائيل، تنديدًا باستمرار الهجمات على قطاع غزة، واتهام تل أبيب بانتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار، وسط تصاعد الضغط الشعبي على الحكومات الأوروبية لمراجعة مواقفها السياسية والعسكرية.

ستوكهولم – السويد

كانت العاصمة السويدية في صدارة المشهد، حيث خرج مئات المتظاهرين إلى  ميدان أودينبلان وسط المدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها أوقفوا الحرب و لا لدعم الجرائم ضد المدنيين،  وردد المحتجون هتافات تطالب الحكومة السويدية بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل وفتح تحقيق دولي في الانتهاكات بحق المدنيين في غزة.
المنظمون أكدوا أن المظاهرة جاءت ردًا مباشرًا على الغارات الأخيرة، رغم الإعلان عن تهدئة، معتبرين ما يحدث خداعًا سياسيًا على حساب الأرواح.

باريس – فرنسا

العاصمة الفرنسية شهدت تجمعًا تضامنيًا رفع خلاله المحتجون صور الضحايا وشعارات تندد بازدواجية المعايير الغربية ، وركزت الهتافات على ضرورة حماية المدنيين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.

مدريد وروما

في إسبانيا وإيطاليا، خرجت وقفات ومسيرات رمزية، دعا خلالها المتظاهرون الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف موحد أكثر صرامة تجاه ما وصفوه بـ الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.

وتؤكد هذه التحركات أن الغضب الشعبي الأوروبي لا يزال متصاعدًا، وأن الشارع يسبق الحكومات بخطوات في الضغط من أجل إنهاء الحرب ووقف نزيف الدم في غزة.

وشارك نحو 2000 شخص، بحسب المنظمين  في مسيرة نُظّمت يوم السبت بمبادرة من سبع بلديات في جنوب إقليم مدريد، وانطلقت من مدينة ليجانيس وصولاً إلى خيتافي، للمطالبة بـ إنهاء الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وفرض عقوبات على إسرائيل.

وتقدمت المسيرة لافتة كبيرة تحمل العلم الفلسطيني كُتب عليها: اخرجوا الصهاينة من فلسطين.. أوقفوا الإبادة الجماعية، وعقوبات على إسرائيل. شعوب جنوب مدريد مع فلسطين.

وأكد منظمو التظاهرة في بيان لهم أن الإبادة الجماعية بحق سكان غزة مستمرة، رغم خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ولا يهدف تحرك بلديات جنوب مدريد فقط إلى تذكير الرأي العام بالضحايا، بل أيضاً إلى المطالبة بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتقرير المصير، وعودة اللاجئين.

كما طالبت المنصة المنظمة بانسحاب كامل لقوات الاحتلال، وإنهاء الإفلات من العقاب على جرائم الحرب، وبدء عملية شاملة لإنهاء الاستعمار في فلسطين.

وفي الوقت نفسه، دعت إلى إنهاء التواطؤ مع الإبادة الجماعية، مطالبة بفرض حظر فعلي على تصدير السلاح، وفرض عقوبات اقتصادية، وتوسيع المقاطعة ضد إسرائيل.

واختُتمت المسيرة بنداء موجّه إلى المواطنين ووسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان وسكان بلديات الجنوب للانضمام إلى هذا الصوت الجماعي، مؤكدين أن التاريخ يذكرنا بأن اللامبالاة شريكة في الظلم.

لندن – المملكة المتحدة

في لندن، نُظمت وقفة احتجاجية حاشدة قرب مناطق مركزية، شارك فيها نشطاء حقوق إنسان وأعضاء من الجاليات العربية والإسلامية، إلى جانب متضامنين بريطانيين. وطالب المشاركون بوقف فوري لإطلاق النار وفرض عقوبات على إسرائيل، مع انتقادات حادة للحكومة البريطانية بسبب استمرار الدعم السياسي والعسكري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى