غرامة مالية على فتاتين روسيتين لتصويرهما مستودع نفط بعد استهدافه بـ”درون” أوكرانية

ألقت السلطات الروسية القبض على فتاتين روسيتين في مدينة سوتشي، وفرضت عليهما غرامة مالية بعد أن قامتا بتصوير مستودع نفط محترق، كان قد تعرض لهجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية، ونشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. وتُعد هذه الواقعة أحدث تطبيق للقانون الروسي الذي يمنع تصوير المواقع التي يتم استهدافها من قبل القوات الأوكرانية.
تصوير الأهداف العسكرية جريمة إدارية
كشفت إذاعة “موسكو تايمز” أن الفتاة كارينا أوشوركوفا (19 عامًا) وصديقتها (21 عامًا) قامتا بتصوير مستودع نفط مشتعل وهما تغنيان، بعد استهدافه من قبل طائرة “درون” أوكرانية. وبعد انتشار الفيديو، تمكنت السلطات من تحديد هويتهما وإحالتهما إلى محكمة كراسنودار، التي اتهمتهما بانتهاك القواعد المفروضة أثناء حالة الطوارئ.
وقضت المحكمة بفرض غرامة قدرها 30 ألف روبل على كل منهما، بعد أن اعترفتا بأنهما قامتا بهذا العمل “الطائش” تحت تأثير الكحول. وفي وقت لاحق، نشرت سلطات إنفاذ القانون مقطع فيديو تظهر فيه المتهمتان وهما تعتذران عن تصوير ونشر الفيديو.
استراتيجية أوكرانية واضحة
يُذكر أن أوكرانيا تتبع استراتيجية تستهدف بها البنية التحتية الروسية للطاقة، بالإضافة إلى أهداف عسكرية أخرى عالية القيمة. وتهدف روسيا، من خلال فرض غرامات على تصوير آثار الضربات الجوية، إلى إخفاء الخسائر التي تتكبدها، خاصة في قطاع النفط، والحد من انتشار المعلومات التي يمكن أن تستفيد منها القوات الأوكرانية. وقد بدأت 12 منطقة روسية على الأقل بفرض هذه الغرامات بهدف التصدي لهذه الظاهرة.