علاقة عاطفية وابتزاز تنتهي بجريمة مروعة على ضفاف النيل في أبو الغيط

تمكنت أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية من فك طلاسم جريمة مروعة التي هزّت قرية أبو الغيط التابعة لمركز القناطر الخيرية، بعد العثور على جثة شاب داخل جوال، ملقاة بالقرب من نهر النيل، وقد بدت عليها آثار تعذيب وتقطيع، في مشهد مروّع أثار الذعر بين الأهالي.
بلاغ غامض وبداية التحقيقات
البداية كانت عندما تلقى اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، إخطارًا من اللواء محمد فوزي، رئيس مباحث المديرية، ببلاغ ورد للمقدم محمد خليفة، رئيس مباحث مركز القناطر الخيرية، يفيد بالعثور على جثة مجهولة داخل جوال بجوار مجرى نهر النيل بدائرة المركز.
على الفور، انتقلت قوة من رجال المباحث إلى موقع البلاغ، حيث تبين أن الجثة تعود لشاب يُدعى “سيد.ع.و”، وشهرته “وائل وافي”، في الثلاثينات من عمره، ويقيم بقرية أبو الغيط. وقد تبين أنه متغيب عن منزله منذ خمسة أيام. وجدت الجثة في حالة سيئة، وبها عدة طعنات نافذة، كما لوحظ قيام الجناة بتقطيع جزء من قدمي الضحية.

تحريات مكثفة تقود للجناة
بقيادة المقدم محمد خليفة، كثّف رجال المباحث جهودهم لكشف غموض الواقعة، وخلال وقت وجيز تم التوصل إلى مفاجأة مدوية: الجريمة جاءت نتيجة علاقة عاطفية معقدة دامت أكثر من 12 عامًا بين المجني عليه وسيدة متزوجة.
وبحسب التحريات، فإن المجني عليه كان يحتفظ بصور ومحادثات خاصة جمعته بالمتهمة، وقام مؤخرًا بابتزازها بها، ما دفع الأخيرة للتخطيط للانتقام منه، استعانت برجل تربطها به علاقة منذ عامين، واتفقا سويًا على استدراج المجني عليه وقتله.
اعترافات صادمة ونهاية مأساوية
عقب تقنين الإجراءات، نجحت القوات في ضبط المتهمَين، وبمواجهتهما، اعترفا تفصيليًا بارتكاب الجريمة، مؤكدين ما توصلت إليه التحريات. أقر الجانيان بأنهما قاما باستدراج الضحية إلى مكان ناءٍ بالقرب من النيل، وانهالا عليه طعنًا بالأسلحة البيضاء، قبل أن يضعا جثته داخل جوال، ويتخلصا منها بإلقائها بجوار النهر.

النيابة تتدخل وتحسم الإجراءات
تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمَين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع التصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال التشريح من قبل الطبيب الشرعي، لبيان ملابسات الوفاة بدقة.
ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن المزيد من التفاصيل حول العلاقة المعقدة التي ربطت بين الضحية والمتهمة، والدوافع الكاملة للجريمة التي أثارت صدمة في الشارع القليوبي، وسط مطالبات بالقصاص العادل.