عبد الرحيم كمال على رأس الرقابة الفنية.. هل ينجح المبدع في حل معضلة الإبداع والتقييد

تولّى المؤلف عبد الرحيم كمال منصب المشرف على الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، ليعيد الجدل حول العلاقة المعقدة بين الإبداع الفني والقيود الرقابية.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المطالب بتحديث آليات الرقابة لمواكبة تطورات المشهد السينمائي والتلفزيوني.
وخلال اجتماعه مع وزير الثقافة المصري، د. أحمد فؤاد هنو، شدد كمال على ضرورة تطوير المنظومة الإدارية للرقابة، مشيرًا إلى خطط لإدخال آليات تكنولوجية حديثة تسرّع عمليات المراجعة والتقييم، مع العمل على تسهيل إجراءات تصوير الأفلام الدولية في مصر.
ويرى مراقبون أن تولي كمال، كأحد صناع الفن، قد يسهم في تقليل حدة الصدام بين المبدعين والرقيب، على غرار تجربة الأديب نجيب محفوظ حينما أدار الرقابة في الخمسينيات.
غير أن التساؤلات تظل قائمة: هل سيتمكن كمال من تحقيق التوازن بين حرية الإبداع والمسؤولية المجتمعية؟ وهل ستشهد المرحلة المقبلة انفتاحًا رقابيًا يواكب التطورات العالمية؟
وفي هذا السياق، طالب نقاد وصناع سينما بضرورة مراجعة آليات التصنيف العمري، ورفع القيود البيروقراطية التي تعطل إصدار التصاريح، خاصة لأفلام المهرجانات.
كما دعا بعضهم إلى استحداث مجلس استشاري يضم نقادًا وكتّابًا لضمان رقابة أكثر شمولية وعدالة.
ومع دخول الرقابة على المصنفات الفنية مرحلة جديدة تحت إشراف عبد الرحيم كمال، تبقى الأنظار مسلطة على مدى قدرته على إحداث تغيير فعلي في واحدة من أكثر القضايا الشائكة في صناعة الفن بمصر.