طوكيو تحتفي بعظمة الفراعنة.. افتتاح معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” غدًا بحضور وزير السياحة

تتزين العاصمة اليابانية طوكيو استعدادًا لاستقبال معرض “رمسيس وذهب الفراعنة“، الذي سيفتتح رسميًا غدًا الجمعة 7 مارس، بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، ويوريكو كويكي، عمدة طوكيو، حيث يستمر حتى سبتمبر المقبل، ليُكمل رحلته العالمية المبهرة.

وتحولت محطات المترو وواجهات المباني والشوارع المحيطة بقاعة العرض إلى لوحات فنية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، حيث تصدّرت صورة تابوت الملك رمسيس الثاني المشهد، ما يعكس الشغف الكبير لدى اليابانيين بهذه الحقبة التاريخية.

وضع اللمسات الأخيرة قبل الافتتاح
وفي إطار الاستعدادات النهائية، تفقد اليوم الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قاعة المعرض لمتابعة تجهيز القاعات ووضع القطع الأثرية وفق سيناريو العرض، لضمان تقديم تجربة استثنائية للزائرين. ورافقه خلال الجولة أندريس نومهوزير، المسؤول عن تنظيم المعرض، إضافة إلى أثريين متخصصين في ترميم القطع الأثرية.

وأوضح الأمين العام أن الجولة هدفت إلى التأكد من جاهزية المعرض، وتأمين القطع الأثرية، وتنظيم دخول وخروج الزوار، بما يليق بعراقة المعروضات التي تعكس تاريخ مصر القديمة، خاصة بعد النجاح الذي حققه المعرض في محطاته العالمية السابقة.

كما بحث مع المسؤولين عن تنظيم المعرض التحضيرات النهائية لحفل الافتتاح والمؤتمر الصحفي، الذي سيشهد مشاركة واسعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية.

إقبال جماهيري قبل الافتتاح
وأشار الأمين العام إلى أن المعرض حقق إقبالًا كبيرًا حتى قبل افتتاحه، حيث تم بيع 15 ألف تذكرة خلال الساعات الأخيرة، ما يعكس مدى اهتمام الجمهور الياباني بالحضارة الفرعونية.

معرض عالمي للترويج للسياحة المصرية
يأتي هذا المعرض في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار، التي تسعى إلى الترويج لمصر كمقصد سياحي متميز تحت شعار “مصر… تنوع سياحي لا مثيل له”. وقد تم تخصيص جناح سياحي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي داخل المعرض، يتضمن مواد دعائية وأفلامًا ترويجية وخرائط سياحية باللغة اليابانية، إلى جانب إتاحة تقنية QR Code لربط الزوار بصفحة Experience Egypt لاستكشاف المزيد عن الوجهات السياحية المصرية.

مقتنيات نادرة تسرد تاريخ مصر
يضم المعرض 180 قطعة أثرية، أبرزها تابوت الملك رمسيس الثاني من المتحف القومي للحضارة المصرية، إلى جانب قطع من المتحف المصري بالتحرير تعود لعصر رمسيس الثاني، ومقتنيات أثرية نادرة من اكتشافات سقارة. كما يضم مجموعة من التماثيل، الحلي، أدوات التجميل، اللوحات، والكتل الحجرية المنقوشة، فضلًا عن بعض التوابيت الخشبية الملونة، التي تقدم صورة متكاملة عن مراحل تطور الحضارة المصرية من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر.

رحلة المعرض العالمية
انطلق معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” لأول مرة في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن الأمريكية، ثم واصل رحلته إلى سان فرانسيسكو (أغسطس 2022)، باريس (إبريل 2023)، سيدني (نوفمبر 2023)، وكولون بألمانيا (يوليو 2024)، ليصل اليوم إلى محطته الجديدة في طوكيو، حيث ينتظر أن يحقق نجاحًا جديدًا يضاف إلى سجل جولاته المبهرة.

بهذا الحدث الثقافي العالمي، تتجدد أسطورة الفراعنة في قلب طوكيو، لتأسر القلوب وتُلهم العالم بعراقة الحضارة المصرية!