ضرائب ترامب تحرم الأمريكيين من إنجاب الأطفال!

في الوقت الذي كانت تحلم فيه الولايات المتحدة بزيادة عدد المواليد، جاءت الضرائب الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب لتقلب الموازين رأسًا على عقب، وتضع أحلام الأسر الشابة في مهب الريح.
فمع ارتفاع أسعار مستلزمات الأطفال بشكل غير مسبوق، بات التفكير في استقبال مولود جديد تحديًا اقتصاديًا قد يفوق قدرات الكثيرين. عربات الأطفال ومقاعد السيارات، التي تصنع أغلبها في الصين، أصبحت هدفًا مباشرًا للرسوم الجمركية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة وصلت إلى 30% خلال أسبوع واحد فقط، بحسب تقرير لموقع “أكسيوس”.

إليزابيث ماهون، مؤسسة متجر “ثري ليتلز”، وصفت المشهد قائلة: “الأسعار وصلت إلى السماء!”، مشيرة إلى أن سعر عربة الأطفال الشهيرة UPPAbaby سيرتفع من 899 دولارًا إلى 1200 دولار قريبًا. أما شركة “مونشكين” فاستعدت لرفع أسعار نحو 90% من منتجاتها.
ومع هذا التضخم الجامح، لم يعد غريبًا أن تطلق مؤسسات مثل “بيبي ليست” تحذيرات غاضبة، واصفة هذه الرسوم بـ”ضريبة الأطفال”، ومطالبة بإعفاء فوري لمستلزمات الرضع من الرسوم الجمركية.

حتى ستيف دان، الرئيس التنفيذي لشركة “مونشكين”، اضطر إلى كتابة رسالتين إلى الرئيس ترامب يناشده فيهما التدخل السريع، مؤكدًا أن البنية التحتية الصناعية الأمريكية غير قادرة على تصنيع هذه المنتجات الحيوية، وأن تكلفة التصنيع المحلي ستكون باهظة.
ومع استمرار هذا الوضع، تحذر الخبراء من أن الأسر الأمريكية قد تؤجل فكرة الإنجاب أو تتخلى عنها نهائيًا، لتتحول سياسات زيادة الإنجاب إلى مجرد شعارات طموحة تصطدم بواقع اقتصادي صعب.
هكذا، بينما ترفع أمريكا شعار “أنجبوا الأطفال”، تهمس الرسوم الجمركية للأسر الشابة: “فكروا جيدًا… فالطفل القادم سيكلّفكم أكثر مما تتخيلون!”