العرب والعالم

صراع دموي على حدود الحلفاء.. مقتل 6 في اشتباكات بين جنوب السودان وأوغندا

 

 

قُتل ستة أشخاص على الأقل في اشتباكات مسلحة اندلعت على الحدود المشتركة بين أوغندا وجنوب السودان، في أحدث تصعيد تشهده المنطقة المتنازع عليها، رغم العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين.

وبحسب مسؤولين في جنوب السودان، فإن المواجهات اندلعت في مقاطعة كاجو كيجي يوم الاثنين الماضي، حيث تبادل عناصر من جيشي البلدين إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود من قوات جنوب السودان، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الأوغندي، فيليكس كولايجي، أن جنودًا من قوات دفاع شعب جنوب السودان توغلوا داخل منطقة غرب النيل الأوغندية، ورفضوا مغادرتها، ما أدى إلى اندلاع الاشتباك الذي أسفر عن مقتل جندي أوغندي على الأقل.

دبابات ومدفعية في اشتباك محدود

وأفاد بيان صادر عن سلطات مقاطعة كاجو كيجي بأن القوات الأوغندية شنت هجومًا مفاجئًا مستخدمة الدبابات والمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى في صفوف قوات جنوب السودان. بينما أكد الجيش في جوبا وقوع الاشتباك، دون تقديم حصيلة رسمية للضحايا.

تحالف سابق على صفيح ساخن

تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده العلاقات بين البلدين، حيث تُعد أوغندا أحد أبرز الداعمين التاريخيين لحكومة الرئيس سلفا كير، إذ لعبت دورًا رئيسيًا في دعم نضال الجنوب من أجل الاستقلال عام 2011، ثم دعمت الحكومة لاحقًا خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بعد ذلك.

ورغم هذا التحالف القديم، إلا أن التوترات الحدودية ظلت تهدد الاستقرار بين الطرفين، لا سيما في ظل غياب ترسيم دقيق للحدود، ما يؤدي إلى احتكاكات متكررة.

دعوة للمساعدة تحولت إلى مواجهة

وكانت جوبا قد دعت، في مارس الماضي، الجيش الأوغندي للمساهمة في دعم الأمن بالعاصمة، في أعقاب تصاعد التوتر السياسي بين الرئيس كير ونائبه الأول ريك مشار. ومع ذلك، فإن الاشتباكات الأخيرة تضع هذا التعاون تحت اختبار حقيقي، وسط دعوات للتهدئة ومنع انزلاق الأمور نحو مواجهة أوسع.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادتي البلدين حول سبل احتواء الأزمة، بينما تتصاعد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً في ظل النزاع الحدودي المستمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى