ندوة بمهرجان القاهرة السينمائي تستعرض مشوار ورؤية المصور محمود عبد السميع

نظم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين، مساء اليوم، ندوة خاصة للمصور السينمائي الكبير محمود عبد السميع، استعرض خلالها رؤيته لفن التصوير السينمائي ومفهومه للعمل الفني.
وتناول عبد السميع تجربته في فيلم “التعويذة” مع المخرج الراحل محمد شبل، مؤكداً أن التفاهم المشترك بينهما كان وراء خروج الفيلم بصورته المميزة، مشيراً إلى أن جميع الخدع التي ظهرت في العمل نُفذت عملياً قبل ظهور تقنيات الجرافيكس الحديثة. وقال إن الحلول الإبداعية كانت تأتي من طبيعة العمل نفسه دون الحاجة إلى دراسات مسبقة.
وأوضح أن التعاون بين المخرج ومدير التصوير هو العنصر الأهم في تقديم عمل متكامل، مؤكداً أن صناعة الفيلم لا تعتمد على فرد واحد، بل على تكاتف جميع عناصر الفريق الفني.
ويعد محمود عبد السميع من أبرز الأسماء في مجال التصوير السينمائي منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، خصوصاً في مجال الأفلام الوثائقية. ويتولى حالياً رئاسة جمعية الفيلم ومهرجانها السنوي. وتخرج عبد السميع في كلية الفنون التطبيقية عام 1966 بشهادة البكالوريوس في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وعمل مديراً للتصوير ومشرفاً على الأفلام الوثائقية ومنتجاً منفذاً بالمركز القومي للسينما.
كما شارك في تصوير أكثر من مئتي فيلم وثائقي منذ عام 1966، وكان أول مصور سينمائي يدخل جبهة القتال خلال حرب الاستنزاف عام 1969 وحتى انتصارات أكتوبر. وتعاون مع معظم رواد السينما الوثائقية في مصر، إضافة إلى مخرجين عرب وأجانب.
وشارك عبد السميع في عدد من الأعمال البارزة لجيل الواقعية الجديدة، من بينها “العوامة 70″ و”الزمار” و”للحب قصة أخيرة” و”الصعاليك”. كما ساهم في مشروعات سينمائية خارج مصر في ألمانيا والنمسا والسعودية وسوريا وتونس، وسافر إلى العراق عام 1998 ضمن حملة “سينمائيون بلا حدود”.



