زيلينسكي يحذر من تصاعد التهديدات الروسية ويصف اختراق الأجواء البولندية بأنه “اختبار للناتو”

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، من تصاعد التهديدات الروسية على أوروبا، مشيرًا إلى أن اختراق المسيّرات الروسية الأجواء البولندية مؤخرًا كان بمثابة اختبار مباشر لحلف شمال الأطلسي.
وقال زيلينسكي، خلال كلمته في مؤتمر “وارسو” للأمن، إن موسكو لا تكتفي بالعدوان على أوكرانيا، بل انتهكت أيضًا أجواء إستونيا ومولدوفا وهددت دولًا أوروبية أخرى، داعيًا إلى تحرك أوروبي عاجل لمنع تكرار هذه الانتهاكات. كما طالب بتشكيل درع دفاعية مشتركة بين بولندا وحلفائها لمواجهة الهجمات الجوية الروسية.
وأضاف أن “على أوروبا أن تكون قوية لتقف في وجه روسيا، وتظهر للولايات المتحدة قدرتها على حماية نفسها”، مؤكدًا أن كييف لا تدافع فقط عن سيادتها وإنما عن حرية واستقلال جيرانها، وفي مقدمتهم بولندا.
وأكد زيلينسكي حاجة بلاده إلى أنظمة دفاع جوي متطورة لحماية أجوائها، معبرًا عن ثقته بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي قريبًا.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، أوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم أوكرانيا ويتبنى موقفًا متوازنًا، مشيرًا إلى أن “ترامب يسعى للوساطة وإنهاء الحرب بأسرع وقت، وهو ما يعزز فرص الحلول الدبلوماسية”.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه المحادثات بين موسكو وكييف تراوح مكانها، بعد ثلاث جولات في إسطنبول لم تحقق سوى اتفاق جزئي لتبادل الأسرى. ولا تزال المواقف متباعدة بشأن شروط إنهاء الحرب، إذ تتمسك روسيا بتنازل أوكرانيا عن مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون إضافة إلى القرم، والتخلي عن السلاح الغربي والانضمام للناتو، بينما ترفض كييف هذه الشروط وتطالب بضمانات أمنية غربية وانتشار قوات دولية لحمايتها من أي هجوم مستقبلي.
وترفض موسكو حتى الآن طلب زيلينسكي عقد لقاء مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحريك المفاوضات، في وقت تسيطر فيه القوات الروسية على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.