العرب والعالم

روسيا تهدد أمريكا بالحرب حال تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى

 

أعلنت روسيا تحذيرًا صريحًا للولايات المتحدة، مؤكدة أن أي تزويد لأوكرانيا بصواريخ “توماهوك” الأمريكية بعيدة المدى، القادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية، سيعتبر تورطًا مباشرًا لأمريكا في الحرب، وقد يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين الطرفين. يأتي ذلك في وقت يدرس فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح لكييف باستخدام هذه الصواريخ، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوروبي.

وأوضح نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن ترامب يدرس طلب أوكرانيا الحصول على صواريخ كروز بمدى 1550 ميلًا، والتي من شأنها وضع موسكو في مرمى نيران كييف بسهولة. وتأتي هذه المناقشات بعد لقاءات بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي خلال قمة الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، حيث طلب زيلينسكي من ترامب “شيئًا واحدًا” لدفع روسيا لإنهاء الحرب، في إشارة واضحة إلى صواريخ توماهوك طويلة المدى.

وفي حال الموافقة على الصفقة، ستورد الولايات المتحدة الصواريخ إلى حلفاء أوكرانيا الأوروبيين الذين سينقلونها بعد ذلك إلى كييف. من جانبه، شدد زيلينسكي على ضرورة أن يعرف المسؤولون الروس في موسكو “مكان ملاجئهم من القنابل” إذا رفض الرئيس بوتين وقف إطلاق النار أو الاتفاق على السلام.

وتأتي هذه التحذيرات الروسية في سياق سياسة موسكو التي أكدت العام الماضي أن أي هجمات أوكرانية مدعومة من الغرب قد تؤدي إلى رد نووي، معتبرة أن استخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى يعد بمثابة تدخل مباشر للولايات المتحدة في الحرب.

وعلى الأرض، كثّفت أوكرانيا هجماتها بالصواريخ والطائرات بدون طيار على البنية التحتية للطاقة الروسية منذ أغسطس الماضي، مستهدفة المصافي والموانئ الحيوية. واستخدمت كييف صواريخ كروز نبتون محلية الصنع لضرب مصنع لإنتاج مكونات كهربائية ثنائية الاستخدام في بريانسك، وألحقت أضرارًا بمحطة طاقة حرارية في بيلجورود الحدودية، ما أدى لانقطاع واسع للتيار الكهربائي.

وتبرز هذه التطورات تصعيدًا غير مسبوق في التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، مع إمكانية أن يغير تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى قواعد الاشتباك ويضع المنطقة أمام مخاطر عسكرية مباشرة على مستوى القوى الكبرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى