روته يرحب باتفاق الائتلاف الألماني حول الخدمة العسكرية

أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي “ناتو”، مارك روته، عن سروره بشأن الاتفاق الذي توصل إليه طرفا الائتلاف الحاكم في ألمانيا بشأن نظام الخدمة العسكرية.
وخلال زيارة قاعدة الناتو في مدينة جايلنكيرشن القريبة من مدينة آخن غربي ألمانيا، قال السياسي الهولندي اليوم الخميس:” أنا سعيد جدًا لسماع أن التحالف الحاكم في ألمانيا توصل إلى اتفاق حول الخطوات القادمة. من المهم جدًا أن يكون هناك الآن اتفاق سياسي”.
وعند سؤاله عما إذا كان يرى أن إعادة تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية العامة في ألمانيا أمر ضروري، قال روته إن كل دولة عضو في الناتو يجب أن تقرر بنفسها كيفية توفير العدد الكافي من الأفراد لقواتها المسلحة.
من جانبه، قال هندريك فوست، رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا (حيث تقع جايلنكيرشن) إن الجيش الألماني يحتاج إلى مزيد من الأفراد، وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي: “من الصواب أن تدفع الحكومة الاتحادية هذا الهدف الآن بعزم”.
ورأى أن الفحص الطبي الشامل (الفرز) المستهدف الذي تسعى إليه الحكومة يُعد إجراءً عادلاً، كما أن إمكانية التكيف السريع مهمة وصحيحة.
وكان طرفا الائتلاف الحاكم في ألمانيا وهما، الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، توصلا في وقت سابق إلى اتفاق بشأن أركان الخدمة العسكرية الجديدة، وبهذا سوى الطرفان خلافا استمر على مدار أسابيع.
وأوضح سياسيون من أحزاب الائتلاف الحاكم أن البرلمان الفيدرالي يمكنه فرض خدمة إلزامية عند انخفاض عدد المتطوعين، حيث يمكن عندها استخدام آلية اختيار عشوائي.
من ناحية أخرى، وصف روته طائرات الاستطلاع “ايه واكس” التابعة للناتو والمتمركزة في جايلنكيرشن بأنها “عيون الناتو في السماء”، وتقوم هذه الطائرات، وهي طائرات طراز بوينج 707 تم تغيير بنيتها، بمراقبة المجال الجوي بهدف الكشف المبكر عن التهديدات وإرسال تحذيرات مبكرة للحلف.
وتتميز هذه الطائرات بجهاز رادار كبير على ظهرها يشبه شكل الفطر، يمكنه تحديد موقع الطائرات الأخرى وتحديد هويتها على مسافة تتجاوز 400 كيلومتر.
وحَمَّل فوست روسيا المسؤولية عن أعمال استفزازية متعمدة، بما في ذلك انتهاكات المجال الجوي للناتو، وأضاف:” هذا أمر غير مقبول. لذا فإن آليتي الكشف المبكر من الجو (عن الأهداف المعادية) وإرسال إشارات التحذير تُعَدَّان من لوازم قدرتنا الدفاعية، وقد أصبح من غير الممكن الاستغناء عن هاتين الآليتين في ظل هذا النظام العالمي الجديد”.
وأردف: “هذا العمود الفقري للناتو في المراقبة الجوية والبحرية موجود هنا في ولاية شمال الراين-ويستفاليا”.



