أكدت روسيا أنها ماضية في إنتاج وتجربة أسلحة متطورة وفق مصالحها الوطنية فقط، في رد غير مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اختبار صاروخ نووي بأنه “غير مناسب”.
وكان بوتين قد أعلن الأحد عن إتمام التجربة النهائية لصاروخ “بوريفيستنيك” بمدى غير محدود، مشيرًا إلى أن المهام الرئيسية المتعلقة بتطويره قد اكتملت، رغم بقاء بعض الخطوات قبل جاهزيته القتالية الكاملة. وأبلغ رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف الرئيس بوتين أن الصاروخ ظل محلقًا لمدة 15 ساعة قطع خلالها 14 ألف كيلومتر، وهو ما لا يمثل الحد الأقصى لقدراته.
وفي المقابل، انتقد ترامب إعلان موسكو قائلاً: “عليه أن يضع حدًا للحرب في أوكرانيا بدلًا من اختبار الصواريخ”، مؤكداً عزمه إنهاء الحرب سريعًا حال عودته للبيت الأبيض، رغم استمرار تعثر المحادثات بين موسكو وكييف.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على روسيا لاستهداف قطاعات اقتصادية رئيسية إذا استمرت موسكو في المماطلة، كما ناقشت واشنطن استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم المجهود الحربي الأوكراني.
وبخصوص هذه الإجراءات، قال بوتين: “ستترتب على ذلك بعض العواقب، لكنها لن تؤثر بشكل كبير على رفاهيتنا الاقتصادية”، مؤكدًا أن ما يحدث يمثل محاولة ضغط واضحة على روسيا، لكنه لن يجبرها على اتخاذ قرارات تحت الضغط.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، شدد ترامب على أنه لن يلتقي بوتين مجددًا ما لم يبد الأخير جدية في إنهاء الحرب، فيما أكدت موسكو تمسكها بالتعاون الدولي على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، منددة بمحاولات تقويض الحوار البناء مع واشنطن.
