رئيس الأركان الإيراني يشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار ويحذر من رد قوي

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم الأحد، أن طهران تشك في التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على استعداد بلاده للرد بقوة في حال تكرار العدوان.

وجاءت تصريحات موسوي خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إذ قال: «إسرائيل والولايات المتحدة أثبتتا عدم التزامهما بأي قواعد أو أعراف دولية، ولم نكن البادئين بالحرب لكننا رددنا على المعتدي بكل قوتنا، ومستعدون لتوجيه رد حاسم إذا تكررت الاعتداءات»، لافتًا إلى أن «العدوان الإسرائيلي الأمريكي وقع رغم ضبط النفس الذي أبدته طهران تزامنًا مع المفاوضات مع واشنطن».

وكان وزير الدفاع السعودي أعلن، عبر تغريدة على منصة «إكس»، أنه بحث مع اللواء موسوي العلاقات الثنائية في المجال الدفاعي. وكان الأمير خالد بن سلمان قد زار طهران في أبريل الماضي، سلّم خلالها رسالة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.

من جانبه، شدد خامنئي خلال لقائه بالأمير خالد على وجود «أعداء يسعون لتقويض تعزيز العلاقات بين إيران والسعودية»، داعيًا إلى الاستعداد لمواجهة مثل هذه التحركات، ومؤكدًا استعداد إيران للتعاون الوثيق وتقديم خبراتها للمملكة.

وكانت إسرائيل قد نفذت، في 13 يونيو الجاري، هجمات جوية مفاجئة ضمن عملية أطلقت عليها «الأسد الصاعد»، استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران، أبرزها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. وأسفرت الهجمات عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين البارزين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس أركان الجيش محمد باقري.

وفي رد سريع، شنت إيران عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «الوعد الصادق 3»، استهدفت عشرات المواقع العسكرية في إسرائيل، مؤكدة استمرار العمليات طالما اقتضت الضرورة.

وبررت إسرائيل ضرباتها بأن إيران باتت على «عتبة امتلاك السلاح النووي»، بينما تصر طهران على سلمية برنامجها النووي. وتصاعد التوتر لاحقًا بعد هجوم أمريكي على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان ليلة 22 يونيو، ما دفع الحرس الثوري الإيراني للإعلان عن قصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر ردًا على الهجوم الأمريكي.