الاقتصاد

رئيسة البنك المركزي الأوروبي: الحرب التجارية العالمية تضر بأمريكا وتحيي وحدة أوروبا

حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، اليوم الجمعة، من أن اندلاع حرب تجارية شاملة سيضر بشكل خاص بالولايات المتحدة، بينما قد يسهم في إعادة تنشيط جهود الوحدة الأوروبية.

رسوم جمركية ومخاوف اقتصادية عالمية
جاءت تصريحات لاجارد في مقابلة مع برنامج “هارد توك” على قناة BBC، حيث أشارت إلى أن واشنطن فرضت رسومًا جمركية على كل من الحلفاء والخصوم، وهددت بالمزيد، مما دفع دولًا عديدة إلى اتخاذ إجراءات انتقامية. وأثارت هذه التطورات مخاوف كبيرة بشأن التأثير السلبي على النمو الاقتصادي العالمي.

وأكدت لاجارد أن حربًا تجارية حقيقية ستؤثر بشدة على التجارة الدولية، مما سيؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي وارتفاع الأسعار عالميًا، مضيفةً:
🔹 “لكن التأثير الأكبر سيكون على الولايات المتحدة.”

الوحدة الأوروبية قد تستفيد من الأزمة
رغم التحذيرات، أشارت لاجارد إلى أن هذا التصعيد قد يكون له أثر جانبي إيجابي، يتمثل في تعزيز وحدة أوروبا، حيث قالت:
🔹 “ما يحدث الآن هو إيقاظ الطاقة الأوروبية… إنه جرس إنذار كبير للقارة، وربما تكون هذه لحظة أوروبية جديدة.”

واستشهدت بتطورات ملموسة مثل إعلان المفوضية الأوروبية وألمانيا – صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي – عن زيادة الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية، مما يمثل تحولًا عن سنوات من التردد في هذا المجال.

بريطانيا قد تنضم إلى الاستفاقة الأوروبية
وأوضحت لاجارد أن هذا التحرك الأوروبي قد يشمل حتى بريطانيا، رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، حيث تشارك في جهود تعزيز الأمن الأوروبي.

يذكر أن محاولات تعميق الوحدة الأوروبية ظلت راكدة إلى حد كبير على مدار العقد الماضي، إلا أن التصعيد التجاري والسياسي العالمي ربما يكون دافعًا جديدًا لإعادة إحياء المشروع الأوروبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى