ديزني تخسر 3.8 مليار دولار بعد وقف برنامج جيمي كيميل وإعصار مقاطعة يضرب الشركة

كشفت تقارير صحفية أمريكية عن تكبد شركة ديزني خسائر ضخمة وصلت إلى نحو 3.87 مليار دولار في قيمتها السوقية خلال ساعات قليلة، عقب إعلان شبكة “إيه بي سي” التابعة لها وقف برنامج “جيمي كيميل لايف” إلى أجل غير مسمى، بعد الجدل المثار حول تصريحات كيميل بشأن اغتيال المعلق المحافظ تشارلي كيرك.
وبحسب موقع “Culture Base”، تراجعت أسعار أسهم ديزني بشكل ملحوظ بعد القرار، في وقت تصاعدت فيه حملة مقاطعة للشركة وقنواتها، حيث أطلق مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي هاشتاج #BoycottDisney الذي تصدر قائمة الأكثر تداولاً على منصة “إكس”، مع إعلان مئات الآلاف من المشتركين إلغاء اشتراكاتهم في Disney+ وHulu وقناة ABC.
الجدل اندلع بعدما اتهم كيميل، في افتتاحية برنامجه، جماعة “ماجا” المؤيدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمحاولة استغلال جريمة اغتيال كيرك سياسيًا. تصريحات المذيع الساخر أثارت غضب المحافظين، ودخلت في دائرة الاستقطاب السياسي الحاد بالولايات المتحدة.
إيقاف البرنامج أشعل النقاش حول حرية التعبير وحدود السخرية السياسية، واعتبره منتقدو القرار خضوعًا من ديزني لضغوط سياسية، خاصة في ظل مواقف ترامب السابقة ضد كيميل. في المقابل، حظي الإعلامي بدعم واسع من شخصيات بارزة، من بينها الرئيس الأسبق باراك أوباما، ومقدمو البرامج الليلية ستيفن كولبير وجيمي فالون وجون ستيوارت.
ديزني لم تؤكد رسميًا حجم الخسائر التي تم تداولها، لكنها تواجه ضغوطًا مالية وجماهيرية متزايدة لإعادة البرنامج والاعتذار للمشاهدين. وفي الوقت نفسه، تستعد الشركة لتحديات جديدة بعدما تعهد جزء من جمهورها بمقاطعة إصدارات مرتقبة مثل “Zootopia 2″ و”Avatar 3″.
القرار الذي صُنف بـ”الإيقاف إلى أجل غير مسمى” في القاموس التلفزيوني الأمريكي، يعني إما استبدال البرنامج بآخر أو رفعه نهائيًا من جدول العرض، ليترك علامة استفهام كبيرة حول مستقبل واحد من أشهر برامج السهرة الليلية في أمريكا، ويضع ديزني أمام عاصفة مالية وإعلامية غير مسبوقة.